تراث و ثقافة 2
من الأشياء التي أذكرها أشخاص تميزوا ببعض الأعمال و انفردوا بها لفترة طويلة من الزمن في مدينة الجريف شرق ، فلقد أعجبت باللمسة الفنية لأعمال عمنا محمد ود الجاك في تمديدات الكهرباء و تركيب اللمبات و المراوح . لقد أتيحت لي فرصة مشاهدته يقوم بتنفيذ كهرباء بعض المنازل و كان يتخلل عمله كثير من الظرف و الكلام الطيب .
أيضا من الشخصيات التي اشتهرت بالاجهزة الالكترونية و أجهزة الصوت أخونا الفاضل الذي يدفعك لأن أن تنحني أمامه إحتراما و إجلالا عوض حاج النمير.
و هناك شخص يعرفه كل الشباب الذين كانوا يحبون ركوب الدراجات ، حقيقة هما شخصان بنفس الإسم ( عباس الذي إشتهر بعباس العجلاتي و عباس عوض السيد ) . و لا ننسى عمنا أحمد أبو القاسم وقهوته و عمنا العشايي وقهوته . أكيد لكل من عاش في تلك الفترة ذكرى في أحدها أو طرفة سمعها .
أيضا هناك دكان حسين السني ، دكان عمي عمر، دكان الباهي ، دكان حاج مصطفى و بلولة ، دكان عمر حاج المبارك ، دكان طه ، فرن حبيب الله .
البصات الاهلية أخذت حيز كبير من ثقافتنا ، بص حاج هارون ، بص عبد المجيد ، بص ود أبكورة ، بص الهادي ، بص الكندو ، بص عوض ابكيمة ، بص أولاد حاج محمود ، و غيرهم الكثير أنتم أعلم بهم .
كثير من أعمامنا إشتهروا بأسماء أعمال كانوا يقومون بها ، مثل يوسف الحلاق ، سليمان الجزار ، عبد الله الحداد ، عباس العجلاتي ، الحاج الصايغ ، فاروق الحكم ، محمود الكوتش ، الشيخ ادريس الحواتي ، عبد الله الماذون ، الصديق الماذون ، أحمد الاذان ، عبد المنعم جنابوا ، فتح الرحمن المحامي .
من ثقافتنا إستخدامنا المفرط للالقاب الشئ الذي أضاع أسماء كثير من الأشخاص لدرجة أن الناس ما عادوا يعرفون الاسم الحقيقي للشخص أو إسم والده . و من هذه الالقاب ما هو زين و ما هو شين و عجبت لقبول الكثيرين مناداتهم بها . في مرة ناديت احد الاخوان بإسمه عدة مرات فلم يلتفت لي و عندما ناديته بلقبه إلتفت ناحيتي ، فقلت له عجبا هل نسيت إسمك ؟
ما ذكرته من أسماء ليس كل الرموز التي إشتهرت بها الجريف ، بل هى البعض منها . منهم من فارقنا الى الدار الأخرة فله الرحمة و منهم موجودون أطال الله عمرهم و متعهم الله بالصحة و العافية و أتمنى أن أن تكون كلماتي هذه خفيفة على الجميع .