ألف تحية يا يحي،،،
المشكلة أن الجميع يعلم كل شيء، و الذي لا يعلم يحس بكل شيء، لم تعد السياسة الأمريكية في ظل العولمة و انفتاح الفضاءات و انفرادها بالقوة بالخافية على أحد،،،،
المشكلة أن أمريكا و اسرائيل تنظر للعالم العربي ككتلة واحدة لا تفرق بين سودان و سعودية و مصر و سوريا، و لكنهم يتخيرون المداخل، وكذلك داخل السودان فهي لا تفرق بين البشير و الصادق المهدي و نقد، البشير خطر عليهم و الصادق خطر عليهم و نقد خطر جداً عليهم، لأنهم جميعاً وطنيون من الدرجة الأولى و إن اختلفوا في اجتهاداتهم فكل منهم نهج برنامجاً سياسياً يرى فيه الخلاص و لكنه يصادم المصالح الأمريكية، و أمريكا تقول أن حدود بلادها هي حدود مصالحها، بمعنى أن السودان في رأيهم شأن أمريكي داخلي و لهم الحق في العيث فساداً في أراضيه،،،
أمريكا اليوم تعاني من الإفلاس السياسي و الاقتصادي و العسكري، لا أريد أن أبالغ فمازالت تمتلك قوة باطشة، و لكن مجيء أوباما للسلطة أوضح لنا ذلك، التغيير الذي أتى به أوباما هو التعاون مع ايران و سوريا و ها نحن الآن نرى السعودية و مصر و مجموعة 14 آذار كلها تدعو للتفاوض و التعاون مع سوريا و ايران و كل ذلك باشارة صغيرة من أمريكا بأنها لم تعد قادرة على التصدي لكل هذه الجبهات، و لسان حالهم يقول لكن ممكن نعلب مع السودان لحدي ما نشوف آخر الأزمة الاقتصادية دي شنو،
كنا نتوقع من الدول العربية أن تغتنم الفرصة و تبادر بالانعتاق من الرق الأمريكي، و لكن يبدو أن العرب هم الوحيدون في العالم الذين لم لم يعلموا ما حدث لأمريكا أو أن ما حدث لصدام قدخلع قلوبهم فلم يعودا قادرين النظر في وجه أمريكا "بعد أن كسرت عيونهم" و الغريب أن الأمريكان لا يبعثون لنا إلا النساء أولبرايت و كوندا و هيلاري يعني مافي سبب للإحساس بكسر العين و لا الحاصل شنو ما عارفين ياربي بعملن شنو النسوان ديل في رؤسانا خلف الكواليس، فالصين فرضت شروطها و بقوة حتى حزب الله رفض كل الشروط الأمريكية و قال أن لديه شروطه التي يجب أن تتبع،،،
و مازال البعض يناقش في مشروعية تسليم البشير، و كأننا في غيبوبة، أو أننا نؤمن بمقولة الأرض المحروقة،،،