يحكي أن رجلا ذو عقل ومال ... حباه الله يالجاه والعيال .. فكر وقال ... قد بلغت من الكبر عتيا ... وغدا سأصبح نسيا منسيا ... في دار عزة وكرامه .... او ذلة ومهانة .... فكر وقدر وادبر واستدبر ... المال في الجراك والعيال بلا حراك... انه الهلاك ... للمال و العيال...
وبعد ان اعياه التفكير ... اهتدي الي التدبير .... هناك في البعيد .... شيخ ذو رأي سديد ... سارسل الابن الاكبر .. ليأخذ الحكمة ثم يدبر ...وبعد الوعظ والارشاد قبل ابنه وودعه ثم عاد ....
كان الطريق الي الشيخ الحكيم ..... سفر طويل وسقيم ... خلاله وهاد.. وغابات ونجاد .... لابد من عبورها وسبر غورها ... وفي منتصف الطريق هناك غابة .. اسود وذئابة ... لامفر من دخولها .... وفجأة زئيـــــر وزمجرير ... كاد قلبه يطير ... اسرع سيره... وتسلق شجره .... انه ملك الغابه .... في حرابه ... كر وفر .... وفريسة تجر .... مخالب تنهش ....وانياب تنتش ... فروم ... فروم... فروم ..... كروم .... كروم ... كروم .... الحمد للأحد قالها الاسد ومسح جلده وفغر فاه .. شكرا لمن اعطاه ... وغادر المكان ..وظن الابن انه الامان ... وفجأة ... صوت عواء ...ارتفع في السماء ... ضبع سمين ... كان يراقب في كمين ...ذهاب ملك الغابة ... ليأكل مع الهوام والذبابه ... بقية الفريسة.. بعد ان اصبحت هريسه ...
قال الابن في نفسه ... سبحان من بيده نفسي ... الضبع بلا تعب ... ولا طراد ولا نصب ... قد اكل وانتصب ... مال ابي في الجراك .... ففيما التعب والعراك ... وقرر الرجوع .. الي الاب الموجوع
عاد وحكي ما رآه ... فبكي ابوه يا حسراه ... وقال في اناه ...
أي ... بني......
قد كنت ارجو ان تكون سبعــا تأكل من بقاياك الضباع
فرجعت ضباع تأكل من فتافيت السبــاع
تمت وختمت
الاخ صديق النعمة
استميحك عذرا في ان انقل مشاركتي معك في موضوع هل نحن شعب يعشق النوم لتكون موضوعا اخر فقد اسست بصدق بأنك تشاركني نفس الرغبة . ولنبدا بسوالك
متي ننتقي ان نكون سباعا تأكل من بقاينا الضباع ؟