الأكلات الشعبية السودانية على موائد السعوديين والآسيويين.

أفرزت هجرة السودانيين الى الخارج وخاصة لدول الخليج، عدة إفرازات اقتصادية واجتماعية وسياسية، بعضها ايجابي وبعضها سلبي، وقد تطرقت أجهزة الصحافة والإعلام والمؤتمرات والمنابر سواء كانت داخل السودان أو خارجه الى تلك الافرازات بشئ من التفصيل. ولن نتناول في تقريرنا هذا تلك الافرازات التي تطرقت إليها أجهزة الإعلام ولكننا سنتاول جانبا آخر ظهر نتيجة لهجرة الكثير من السودانيين إلى ديار الغربة وتفاعلهم مع إخوانهم واشقائهم في دول الخليج العربية وتحديدا السعودية, هذا البلد المضياف الذي وسعت رحابة صدره اكثر من ستة ملايين وافد من مختلف جنسيات العالم ومن بينها الجالية السودانية لقد هاجر الكثير من السودانيين الى دول المهجر واستصحبوا معهم عاداتهم وتقاليدهم المختلفة ، بما فيها عادات وتقاليد الملبس والمأكل و المشرب ، ومن ذلك الاكلات الشعبية السودانية التي لاقت رواجا كبيرا بين أشقائنا العرب وعلى وجه الخصوص من قبل السعوديين وبعض الجنسيات من دول الشام وشمال إفريقيا وأيضا بعض الجنسبات الآسيوية غير العربية. ولفت انتباهي هذا الأمر منذ فترة طويلة ومع مرور الوقت وجدت أن الاكلات الشعبية السودانية انتشرت انتشارا واسعا بين السعوديين بل وبين الكثير من أشقائنا العرب وعلى وجه الخصوص المصريون ، السوريون ، الفلسطينيون وبالطبع الاثيوبيون والاريتريون وبعض اشقائنا من شمال افريقيا كالمغاربة والتونسيين وايضا بعض الجنسيات الأخرى من الهند وباكستان وبنغلاديش والفلبين. وأصبح الكثير من هذه الجنسيات يتناولون وبشكل يومي بعض الاكلات الشعبية السودانية، بل أن البعض منهم يأخذها من المطاعم السودانية المنتشرة بكثرة في العاصمة السعودية الرياض إلى أهله في المنزل ليتناولوها مع بعضهم البعض. وبينما كنت جالسا في أحد المطاعم السودانية قبل فترة ليست بالطويلة اتناول وجبة الإفطار دخل شاب سعودي وجلس بالقرب مني وصاح بأعلى صوته " واحد كمونية يازول" فأسرع " الجرسون " ووضعها أمامه فتناولها السعودي في نهم وخرج ولم ينس أن يأخذ معه طلبين "كمونية وعدس" لم أعر الامر في البداية اهتماما كبيرا ولكن عندما تكرر ذلك عدة مرات وفي عدة مطاعم سودانية مختلفة ، قررت أن أقوم بجولة غير عادية استطلع فيها أراء أصحاب المطاعم السودانية وأيضا أراء اشقائنا من الجنسبات العربية حول أسباب تفضيلهم الوجبات والأكلات الشعبية السودانية. في البدء استطلعت مسؤول مطعم " النخيل " وهي سلسلة مطاعم وكافتيريات منتشرة في منطقة الرياض يديرها أحد أبناء المنطقة الشمالية استفسرته عن سبب اقبال بعض السعوديين والاشقاء العرب على الوجبات أو الاكلات الشعبية السودانية فقال لي ضاحكا " زبائننا ليس وحدهم السعوديون أو الاشقاء من الجنسيات العربية أو الخليجية فقط ولكن ازيدك علما فلدينا زبائن ايضا من الجنسبات الأسيوية وغير الاسيوية كالهنود والبنغالة والفلبينيين وقليل من الجنسيات الأوروبية ،ولم يكمل حديثه إلا ورأيت اثنين من الجنسية الفلبينية وواحد من الجنسبة الهندية يطلبون من صاحب المطعم في لهجة عربية " مكسرة " أطباقا من العدس والكبدة المطبوخة على الطريقة السودانية. ومضى يحكي لي " حمد " وهو يدير أحد المطاعم السودانية الشهيرة وهو مطعم النخيل السوداني الذي يتخذ من العاصمة السعودية مقرا وله عدة فروع منتشرة.، قال لي أن أكثر الاكلات الشعبية رواجا بين السعوديين والجنسيات الأخرى هي الكمونية والعدس والفول والفلافل والكوارع عند وجبتي الإفطار والعشاء "والقراصة والتقلية والويكة وملاح النعيمية والخضروات مثل الملوخية والبامية والرجلة والفاصوليا والمحشي في وجبة الغداء. وتنتشر المطاعم السودانية في جميع أنحاء منطقة الرياض وعلى وجه الخصوص في أحياء غبيراء ومنفوحة واليمامة وهي احياء شهيرة بالرياض تضم مختلف المطاعم السودانية بشكل لافت منها مطاعم " الملتقى" /المذاق السوداني /" النيلين /"العباسية"/ ود حبوبة" / القاش/ التاكا/ ملتقى النيلين / المحسي ، بحر العزال وغيرها من الأسماء المأخوذة من البيئة السودانية، ويعتبر حي غبيراء وحي منفوحة اكثر أحياء الرياض بل المملكة العربية السعودية إكتظاظا بالسودانيين، حيث تعج شوارعهما الرئيسة بالمطاعم والبوفيهات والبقالات السودانية التي يباع فيها كل شئ سوداني ملبسا كان أم مأكلا او مشربا ، وعندما يتجول الشخص في هذين الحيين يخيل إليه أنه في إحدى الأحياء الشعبية أو بإحدى الأسواق السودانية الشعبية المجاورة لإحدى الاحياء بأحدى المدن السودانية. وأصبح من المعتاد أن تقف الكثير من السيارات في واجهة أحدى المطاعم السودانية ليترجل الأشخاص من الجنسيات العربية أوالآسيوية لتناول الوجبات السودانية وأخذ بعضها الى منازلهم. وتقدم المطاعم السودانية الثلات وجبات لزبائنها من السودانيين والسعوديين وغيرهم من الجنسبات العربية وغير العربية.أما البوفيهات أو الكافتيريات فتقدم وجبتي الإفطار والعشاء فقط ( فول /، عدس / كوارع ،/ كمونية/، كبدة ،/ عجة ) وفي إحدى المطاعم السودانية بغبيراء وفي وقت الذروة يؤكد أحد العاملين بمطعم الملتقى خلال استطلاع " سونا " الذي أجرته أن أكثر رواد المطعم من الجنسيات السودانية وعلى وجه الخصوص غير المتزوجين أو أولئك الذين لا يسمح لهم نظام عملهم في الشركات من الذهاب للمنزل لتناول وجبة الغداء، أما بالنسبة للجنسيات الأخرى فيقول إن السعوديين لم يعتادوا قبل وقت طويل على تناول الوجبات السودانية ،بل كان البعض منهم يتعجب من بعض أسماء الأكلات السودانية التي تبدو لهم غريبة مثل " كمونية " ، " ويكة " " فسيخ، تقلية " ولكن مع مرور الوقت أصبحت اسماؤها بل تناولها امرا معتادا عند بعضهم ، بل عند بعض الجنسيات العربية والأسيوية الأخرى. وكان لابد أن نأخذ أراء بعض الاشقاء السعوديين وغيرهم من الجنسيات العربية وغير العربية ، حيث يقول على القحطاني " سعودي الجنسية ( سمعت من بعض زملائي في الشركة أن بعض الوجبات السودانية حلوة المذاق فقلت لماذا لا أجرب بعضا منها وفي الواقع كنت مترددا لكن ذهبت صباحا لاحد المطاعم السودانية بمنطقة غبيراء وطلبت منه " كمونية وعدس" ولم اتوقع أن تكون بهذا المذاق الرائع ومنذ ذلك الوقت أصبحت أنا وزملائي في الشركة زبائن على المطاعم السودانية خاصة أطباق الكمونية والعدس والكبدة). ويوضح فريد الموادي " تونسي" أن قصته مع الاكلات السودانية غربية جدا، فيقول (جاري في العمارة سوداني انتقل هو وأسرته حديثا للسكن في الشقة المجاورة لي ومن عادات السودانيين كثرة الزيارات المتبادلة فذهبت لزيارته أنا وأسرتي مساء فقدم لنا وجبة العشاء وكان الاكل كله سودانيا خالصا فاكلت بنهم شديد وأنا لا أدري ما أسم الاكلات التي تناولتها، واستحيت أن أسأل جاري عن اسم الوجبة وعرفت فيما بعد أنها كمونية وفسيخ سوداني، وكانت تلك بدايتي وبداية أسرتي مع الأكلات السودانية، بل أن زوجة جاري السودانية هذا علمت زوجتي كيفية طبخ بعض الاكلات السودانية كالكمونية وملاح النعيمية والفسيخ وصارت زوجتي ماهرة في ذلك ولدينا طفلان بنت وولد صارا يحبان الأكلات السودانية حبا شديدا). أما حسين العمودي (من الجنسية اليمينة) فيقول إنه قد تناول بعض الوجبات السودانية وقد اعجب كثيرا بطبق العدس السوداني ، والعصيدة السودانية والفول السوداني، مؤكدا أن لديه العديد من الاصدقاء السودانيين ويتمنى زيارة السودان اذا ما أتيحت له الفرصة مستقبلا. أبو ماجد " سعودي " يقول (إن زميلي في العمل سوداني ، كان يجلب معه احيانا وجبة الإفطار في عمود صغير ودعاني عدة مرات ولكني كنت اعتذر وفي أحدى المرات تناولت معه وجبة الإفطار بعد اصراره الشديد وما كنت أتوقع أن تكون وجبة العدس السوداني بهذا المذاق الطيب فالكثير من الشعوب تعرف هذه الوجبة ولكن الطريقة السودانية في طبخها مختلفة عن كل الطرق الأخرى، ووجبة العدس هذه قادتني للمطاعم السودانية فصرت اتنناول من وقت لأخر وجبات العدس ، التقلية، والكمونية ، والمحشي، وأيضا الكوارع. وبالمقابل فإن الكثير من السودانيين اعتادوا ايضا على تناول وجبات سعودية منها الكبسة / المظبي والمندي / المثلوثة، وكل هذه الوجبات يكون الأرز هو القاسم المشترك بينها. المصدر: سونا

العدس ، التقلية، والكمونية ، والمحشي، وأيضا الكوارع
ياساتر .... سال اللعاب
*********************
كلااااااااام عيب والله
يعني الزول الا يضوق حتى يقتنع ... والله فعلا أكلنا طيب وجميل
وشارع غبيرا يحكي الكتير .. الناس ديل الظاهر عليهم ماضاقو فتت الكوارع والضلع
والأقاشي .. ديل كمان قصه براهم ...
زينكوف موضوعك جميل بالحيل وأبقى طـــل علينا في الرياض نوديك غبيرا تشوف براك
أما الباسطه السودانيه البتجي من السودان مباشره فدي موضوع تاني

اخي ود نابري دعوة مقبولة ونتمني زيارة ارض الحرمين وزيارة بيت الله الحرام وزيارة مدينة المصطفي صلي الله عليه وسلم.
والحمد لله نحن في الدوحة مستمتعين بالاكلات السودانية وربنا يكتر المطاعم كمان وكمان.
ونتمني نشوفك في قطر عشان تاكل سمك مطعم عروس الرمال .

» لو كنت رئيس اللجنة الشعبية
» هل العقلية السودانية مؤهله ............؟
» عيون المرأة السودانية
» عيوب المرأة السودانية
» غانا .. مذبحة الكرة السودانية!!