دعاني أحد الذين يدعون الرضي والسعادة أن أخرج من حالة الحزن والإحباط كيف أخرج من ذلك الحزن الذي إجتاح قلبي أأفرح وأنا الحزن أأسعد وأنا الأنين؛ في عهد من العهود القديمة خلت نفس أسير في دروب مليئة بالسعادة ولكني كنت مخطئة ووجدت نفسي في محراب الذل وأقبلت علي الحياة طفلة تفتقد للبراءة زهرة محفوفة بالأشواك نغم تعزفه غيثارة رجل لم يلقي الفرح طول حياته ؛سعيت وراء الشمس لكي أستبين ضوءها لكن لسعتني حرارتها صعدت للجبال لكي أصل القمة ولكن تدحرجت للسفح وإنهار الجبل فوق رأسي إني أبتسم مجاملة وأضحك عادة وأحزن بصدق وأبكي باسترخاء. قيل لي :عيشي بأمل وتفاؤل , كيف ذلك والأمال تخشاني ! قيل لي : عيشي ببساطة ودون تعقيد ولم أجد ما هو أبسط من الحزن والألم .
أنني في ليلة من ليالي ....... لاأدرى في أي فصل أو أي شهر ولا حتي في أي سنة في ذلك اليوم لم تكن هنالك شمس أو قمر , ليل أو نهار برد أو مطر ولا حتي رياح .
أنه يوم فارغ خالي من أي أوصاف كانت ليلة خارج التاريخ وزمان غير الزمان وعالم لم يوجد ولن يوجد ولا حتي عندي .
كنت أسير بتلقائية وبدون أريحية خالية من الأفكار حياتي متوقفة عند نقطة لاأعرفها في منتصف الطريق أو عند البداية لاأذكر ربما في النهاية وجدت طفل تبدو عليه ملامح جميلة وغريبة به براءة زائدة ولكن صوته ماكر خبيث .
ولنا بقية .