تحية و شكر على هذه اللفتة البارعة و محاولة إيقاظنا من هذا السبات العميق...
فرمصان لم يعد سوى مناسبة لإنتظار و ليمة اللإفطار و ما يعد من مسلسلات بحجة قتل الوقت... أين هو هذا الوقت لكي يقتل أنت تقتل أو تزيل شيئاً شاخص أمامك و لكن الوقت لا يمكن أن تراه مرتين لتقتله.. فاللحظة التي تمر لا تقف لكي تصوب سلاحك فتقتلها.. و لكن لحظة تمر تأخذ معها جزءاً من شبابك و صحتك و فكرك..
و للأسف حتى المسلسلات الدينية على علاتها قتلت و ازيحت من الشاشة تماماً و نحن نتلقى ما يعرض لنا بسلبية مخجلة تماماً.
و سنرى في المستقبل و ربما الآن جيل يجتمع مع أسرته و لا يعرف عنها شيئاً فالإجتماع المزعوم ليس للتشاور و التساؤل بين أفراد الأسرة و لكنه فقط لمتابعة ما يحدث في الشاشة. و للأسف الشديد الكل الآن مؤمن بأن التلفزيون وسيلة للم شمل الأسرة.
لا بد لرب الأسرة من الجلوس مع أفراد الأسرة بعيداً عن التلفزيون ليتعرف عليهم من جديد و ليكون التلفزيون جزء من البرنامج اليومي و ليس كل البرنامج.