سبحان اللــه ، سبحان اللــه في خلقــه ومـن خلقـه
يحكى أن في ليلة من اجمل ليالي كل فتاة في ليلة عـرس هـذه الفتاة حصل ما هـو غير متوقـع .
قامـت الأم ، وأخـذت تساعد ابنتها في ارتداء فستانها الأبيض وحانت وقـت الزفـه والفتاة واقفـة بجوار عريسها أخـذت تقول لأمها أنها لا ترى شيئا .. أين الناس ؟؟ أين الحضور ؟؟ لا أرى شيئا أصبحت الأم تهدي ابنتها ونصحتها أن تقـرأ بعض آيات القرآن ربما يكون بسـبب التوتر ولكن من غير جـدوى .
فأخذت العروس تبكي وتقول إنها لا ترى كل ما هو حولها ظلام ، أمسكت الأم بيد ابنتها وصعـدوا إلى غرفة العروس ومعهم عريسها لقـد حاولوا تهدءتها .
وجميع من في القاعـة في ذهــول ودهشـة ، ما الذي حصـل ؟؟ مـاذا جــرى ؟؟؟
وكثر الهمس والجــدل حتى نزلـت الأم واخـذت تخبر الحضور بأن ابنتها لا تـرى وطلبت من الحضور أن يتوضأ فربما أصيبت ابنتها بعيـن حاسـده وأستجاب الحضور رأفـة ورغبة في مساعدة العـروس .
ولكن العروس لم تسـترد بصرها وأصـر العريس على تكملـة مراسم الزواج وهـو مصمم على الاحتفاظ بها بالرغم من حـالتها .
وهكـذا أخـذت الفتاة تتـردد على الأطباء والشيوخ حتى في يوما من الأيام سمعت عن شيخ جيد ذهبت إليه ، قال لها أنها مصابه بعين قويـة لا تذهـب إلا بموت صاحبها ( أي الساحره ) أو بمعرفته وأخـذ أثرا منه ، ومـرت السنين واستسلمت العروس لحالتها وأنجبـت أطفالا ، وفي يوم من الايام استيقظت من نومها وهـي ترى أول ما فكرت أن تفعلـه ، جـرت إلى الهاتـف حكتى تبشـر والدتها ، فأجاب أخيها على الهاتـف : ألـو . قالـت : أريـد أمـي ، لقـد أبصرت ، لقـد أبصـرت ، اخبر أمـي إني أبصـرت . فقـال أخيها وهو مختنـق بغصـه ألـم : لقـد توفيـت وألدتنا هـذا الصباح .
سبحان الله ، جميع الحضور قـد توضأ إلا الأم ، ولم يخطر في بـال أحـد أنه يمكن من شـدة إعجاب الأم بأبنتها أن تحسـدها بالعيـن .
لا إله إلا اللـه ، لهـذا دائما اجعلوا ذكر اللـه على لسانكم - لا حول ولا قوة إلا باللـه .
نسأل اللــه أن يحفظنا ويحفظكــم وذرياتنا جميعا ...