أخي سالم
لك التحية ومرحب بك بين أهلك وأحبابك الجرافة
لفت إنتباهي موضوعك والخاص بالكاريكاتير السياسي وأجدها فرصة للتعبير عن هذا الموضوع وربما أصيب أو أخطئ.
فن الكاركاتير قديم جداً جداً وقد إنتشر بعدة إتجاهات ومسميات ولكن أعتقد بأن فكرته الأساسية أنه رسالة من الفنان إلى المتلقي من خلال سياق مشترك قائم على الواقع الذي يعيشونه معًا، .
عليه نجد أن الكاريكاتير إنقسم لعدة أنواع:
الكاريكاتير الاجتماعي الذي يبرز من خلال قضايا وتناقضات الواقع الاجتماعي، وهذا النوع سخريته لاذعة وتأثيره محدود
الكاريكاتير السياسي ومهمته تحريضية بحتة لنقد الواقع السياسي المحلي أو العالمي. والكاريكاتير المحلي يصلح أن يكون به تعليق، أما العالمي فيفضل أن يكون مفهومًا ومعبرًا بالرسم فقط، فالحوار قد يكون غير ذي جدوى بسبب الترجمة التي قد تؤدي إلى أن يفقد الحوار معناه المستمد من أرضية ثقافية معينة.
الكاريكاتير الرياضي وهو نوع صحفي، ويعتبر فرعًا من الكاريكاتير الاجتماعي،
وعموماً الكاريكاتير هو فن يظهر عيوب المجتمع الشائنة في صورة ساخرة ممتعة تدعونا إلى التغيير، تغيير الثوابت في جذور الواقع التي تحتاج إلى التجديد والبعث.
وأعتقد في السودان برز عدة فنانين في هذا المجال أبرزهم عزالدين وكاروري حيث أنهم عملوا في عدة صحف عربية وظهرت في الفترات الأخير عدة مدارس لفنانين سودانيين.
وعلى المستوى العربي نجد الفنان الراحل ناجي العلي والذي كانت أصابعه أكثر خطورة على اليهود لذا تمت تصفيته ، ونجد أيضا الفنان الراحل محمود كحيل والذي عبر عن الواقع العربي والعالمي ، وفي مصر نجد صلاح جاهين والبهجوري ومصطفى حسين
نشكرك جداً أخي سالم على هذه المشاركة الجميلة وأتمنى أن تتواصل كتاباتك.
وعلى فكرة لديك بوست آخر بعنوان البابا يصلي ... والجماعة الطيبين ما صدقوا ووجدوا تشابه أسمك مع أسمي ونزلوا تشريح ولكن ربك ستر وأخونا ود سنقد أنقذ الموقف ، ولكن معليش العتب على نظرهم.
تحياتي
عصام عبدالصادق