يحكى ان ذوالنون المصرى كان يمر باحدى الطرقات فرى اطفالا يلعبون
ولفت نظره طفل يبكى فاتاه ذوالنون المصرى وقال له ( مايبكيك يا غلام ، هل اشترى لك
ما تلعب به مع الاطفال ) فقال له الطفل بقوة (يا قليل العقل ما للعب خلقنا ) وتعجب ذو
النون وقال له ( ولما خلقنا ) فقال الغلام ( أما سمعت قول الله تعالى *وما خلقت الانس
والجن الأ ليعبدون *) فقال ذو النون للصبى ( او ما علمت انه رفع القلم عن ثلاثة ومنهم
الصبى حتى يبلغ الحلم وانت صغير حتى الان) فاغشى على الصبى فأفاقه ذو النون المصرى
وهو يتعجب من امره وقال له الصبى ( يا قليل العقل لقد رأيت أمى تشعل الحطب بصغاره فسالتها
لما لا تشعل فى الكبير مباشرة فقالت( لى يا بنى لا يشتعل الحطب الكبير الا بصغار الحطب) (فما يدريك
لعلى أكون من صغار حطب جهنم ) فأغشى على ذوالنون المصرى ولما أفاق لم يجد الصبى أمامه
فسأل الصبية عنه فقالوا له انه ابن الحسين بن على كرم الله وجه أى حفيد رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقال ذوالنون ( لما علمت امره زال عجبى )