مختصر لحياة أبونا الخليفه عثمان ود بدر

مختصر لحياة أبونا الخليفة عثمان

من مراسلنا من المسيد أخونا عمار الطيب حسن

في قرية النوبة (إحدي قري الجزيرة علي النيل الأزرق) في العام 1919م حيث يدور الزمان دورته الحالمة كانت شمس الولاية والعرفان تشرق علي قلب الوليد المبارك الفتي (عثمان) إبن الولي الصالح سيدي الفكي عمر بن العالم العامل والولي الكامل والفيض الهاطل سيدي الشيخ العبيد ود بدر (موقد نار القرآن والذكر في أم ضواًبان المباركة) وضعته قمراً في حجرها والدته البرة النقية التقية السيدة فاطمة بت عمر ود طه ..
نشأ الفتي الصالح في كنف النار المباركة، تبثه شجونها، وتستثير في نفسه لواعج الشوق فيتنفس نفس القرآن، ما بين العرضة والرمية تصحو التقابة ويشرف اللوح علي الدواية ويمحو المحاية ويغلي مرجل الذكر .
بدأ الفتى المبارك حفظ القرآن الكريم علي يد عمه الخليفة حسب الرسول وأتمه وإستحضره علي يد عمه الفكي خالد ود بدر، لترتبط حياته المباركة كلها بكتاب الله العزيز معلماً للقرآن من الطراز الأول، عاكفاً علي تلاوته، ومدارسته وتحفيظه حتى آخر يوم من حياته .
وكان أوقاته كلها لحظات باقية في صحبة الكتاب المجيد (الدغشية .. الظهرية .. الراتب .. السبع .. حضور العرضة الأخيرة) كانت كلها أوقاتاً عاطرة مضمخة بأريج المكان الطاهر عبقة بأنفاس القرآن يقضيها مع الفقراء والمسيد يعبق بالشذي والطيب والندي الفواح .
عاش الخليفة عثمان (شيخ المسيد والرايات والآذان والقباب) للمصحف الشريف وإنتظم الفتي في سلك الطريق القادري البدري علي يد عمه الخليفة مصطفي ود بدر ونظم الخليفة عثمان الحبات المنثورة من اللؤلؤ في عقد (البادراب) حبة حبة وبركة بركة فصان البيت وأوفي بالعهد وجدد الطريق .
والخليفة عثمان نادرة كالخــال في جبين الزمان إشتهر بإحسانه وسابغ فضله ونداه وقد أحصي له المحصون عدد المساجد التي شادها نيفاً وسبعمائة مسجداً وما لايقل عدداً عن سابقتها من المساجد هو عدد الحفائرر والآبار وأبرز منجزاته (وحياته كلها منجزات) تشييده طريق مولانا الخليفة يوسف (العيلفون أم ضواًبان) وخطط بفكره .. بازلاً جهده .. ساكباً عصارة عرقه من أجل إنشاء كلية علوم القرآن الكريم (مشروع لم ينفذ) كان يطمح في إنشائها صرحاً شامخاً ترفرف ألويته مجداً أثيلاً من أجل القرآن ومجد القرآن ورأية القرآن .
وتقديراً لإسهاماته الكبيرة في حقل العلم والدعوة والآداب والتربية وبناء المجتمع المدني علي هدي القرآن ومبادئه منحته جامعة الزعيم الأزهري درجة الدكتوراه الفخرية .
ومع أنفاس السحر حيث يتقبل المستغفرون بالأسحار ومع أنفاس قرآن الفجر (إن قرآن الفجر كان مشهوداً) لبت روحه الطاهرة نداء بارئها الكريم فجر الأربعاء السابع عشر من شعبان 1423هـ الموافق الثالث والعشرين من أكتوبر 2002م عن ثلاث وثمانين سنةً قضاها محتسباً في طاعة الله ورعاً .. تقياً .. نقياً .. زاهداً .. متجرداً رحم الله الشيخ الجليل الخليفة عثمان ود بدر بأكثر مما قدم للقرآن والإسلام والمسلمين وأنزله مقعد صدق عند مليك مقتدر في الفردوس الأعلي في عليين ورضي الله عنه وعن أسلافه الصالحين وأنفعنا بهم إلي يوم الدين وأجري البركة علي يد أبنائه وأحبابه ومريديه ..
ولنا عووووودة

أخوي ود ريا ... لك التحية

حقيقة الحديث عن شيوخنا في أم ضوا بان يطول ويطول .. ولكن بمناسبة مقالك والحديث عن المرحوم بإذن الله الخليفة عثمان أرجعتني بالذاكرة لعدة سنوات مضت حيث لي معه موقف لن أنساه ابداً.

أولاً عند وفاة الخليفة يوسف يرحمه الله .. وأستلم الخليفة عثمان خلافته لم أكن متواجد في السودان حيث كنا في بداية مشوارنا مع الغربة .. وأذكر بعد رجوعي السودان في إجازتي السنوية قمنا بزيارة الخليفة عثمان ومعي نفر من أفراد الأسرة أكثر من 14 شخص .. وكان يتقدمنا العم خالد حاج الطيب وبقية الأخوان .. وكانت المرة الأولى التي أشاهد فيها الخليفة عثمان .. المهم أمر الخليفة بإغلاق الخلوة لينفرد بنا في الحديث .. وخصوصاً يكن كل الود لجدودنا وأباؤنا ..

بعدها طلب منا التعريف بالأسماء من كل واحد فينا وأنا كان ترتيبي تقريباً السابع .. وبدا الأخوان كل يعرف بنفسه وعندما أتى دوري للتعريف بنفسي وجدته يرفع يده لي بالتوقف وأشار لمن هو بعدي ... ولحظتها إقشعر بدني وأصابتني الرهبة والدهشة .. وخطرت في بالي عدة إسئلة ومنها أسئلة بريئة وأسئلة شيطانية ..

المهم الأخوان ما زالوا يعرفوا بنفسهم وأنا في حيرة من أمري .. إلى أن إنتهى آخر واحد .. ثم أتاني أخيراً ... وبادرني بأول كلمة وقال لى ألف حمداً على سلامتك يا ود عبدالصادق والجيت منهم في السعودية إنشاءالله كلهم بخير .. ومن هول المفاجأة كنت أردد كلمة واحدة فقط الحمدلله .. الحمدلله... ثم بادرني وقال لى الحمد الله قالوا السعوديين ما ضايقوكم .. فأكدت له المعلومة ... وطبعاً هو كان بيقصد ما بعد حرب الخليج ... حيث أن هذه المواقف كانت في تلك الفترة.. وخصوصاً الجميع يعلم ما حدث فيها من مواقف..

ومن يومها وأنا أتساءل كيف عرفني .. وكيف علم بوجودي في السعودية ... وكيف علم بأنني حضرت حديثاً من السعودية ... وطبعاً سوف تظل أسئلة حائرة لا يعلم سرها إلا رب العزة والجلالة.

رحم الله الخليفة عثمان وأكرم نزلة

عصام عبدالصادق ...

العزيز بن العزيز الشيخ الاستاذ عصام عبد الصادق

السلام عليكم ورحةة الله وبركاته حمداً لله على السلامة والبركة فينا وفيكم . ومشكور سيدي على المشاركة بهذه الكرامة او ما تسميها ,,, ونطلب من الاخوان المشاركات امثال هذه المشاركة لكي نتحدث بنعمة الله علينا وعلى مشايخنا .

ودمتم سالمين

خير الناس وافضلهم بيننا اؤلئك الكرام أصحاب الفضل والكرم والجود
اللهم اغفر لهم وتجاوز عنهم ونجهم واقبلهم واحشرنا معهم برحمتك يا ارحم الراحيم

آمييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين يالله ياكريم ومشكور الشيخ الهندي على المرور انت اليوم نبطشي من الساعه كم إلى كم .والشفت الثاني يكون ود سنقد ام تسالية .

ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

ودمتم سالمين الهندي الشريف
ود رياء النادر وفريد وعجيب

» مرحب بيك يا عثمان
» ترحيب بسعيد عثمان
» مصعب عثمان يحيكم
» حباب ياسر عثمان
» في ذمة الله الفنان عثمان حسين