قتــــــلوا فراس

قتلوا فراس

لاضجت المآذن
لا
ولا ارتجت الاجراس

الله يا فراس
الله يا ولدي
يافلذتي كبدي
لو كان قلبي ينبض
او معبرا مفتوح
الله يافراس
يا مظلوم يا مذبوح

لو كان في الامكان
تغير المكان
تبدل الزمان

الله يافراس
ما انبلك
ابيت إلا بيتك
لاخر الانفاس

ملحوظة
قتل فراس اثناء ساعات العمل الرسمية
المنصوص عليها في كل دساتير الدول الاسلامية

يحي عثمان
13مايو 2009

الأستذ يحيي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,
الله يصبرك يا مكلوم

فراس المظلوم طفل فلسطيني من غزة

تناقلت مأساته اجهزة الاعلام
لم يحتمل قلبه المزيد من السوم
ووقفت مستشفيات غزة حائرة بعد ان قدمت له كل ما عندها من امكانات
استنجدت اسرته بنا فأغلقت المعابر كلها
وحينما لم نجبها
استنجدت بإسرائيل والتي طلبت وطلبت
ووافقت بعد عشرة ايام
ولكن ما بين المستشفي ومعبر اريز
اسلم فراس انفاسه الاخيره في 13/مايو 2009

حسن عباس
لا عزاء ......

أخي يحي...

لقدأصبحنا نعيش حالة من الخواء و الوهم الأجوف...
أصبحنا نعيش حياتين..
حياة الواقع الفردي حيث الألم و لقمة العيش، وحياة الآخرين في شاشات التلفزيون...
كل تعاطفنا و تراحمنا مع إخواننا المعذبين في الأرض يكون في الجانب الخواء حيث لا حياة هناك...
الألم الذي شعرنا به لموت فراس،هو نفسه الألم الذي نشعر به لموت أحد أبطال المسلسلات أو الأفلام،،،
و ربما يكون موت البطل في الفلم أكثر ألماً من موت فراس...
لأن موت البطل يكون بطرق فنية درامية و حبكة تنافسية و تقنيات إخراجية و إضاءة و هلمجرا و حضوراً في الاوسكار و كان... قمة في الحرفية...
اما موت فراس فكان بطريقة همجية و غير انسانية و لا تدعو للتعاطف...
بل لم يعدوه في زمرة الأبطال، بل شبل من أشبال حماس الإرهابية...
إلى متى سنظل عبيداً للشاشات بعيداً عن الرشاشات...
لقد أسلسنا قيادنا لآلات الاعلام الانتقائية بكل عفوية جهلاء بغضاء ... تبكينا على فراس و قبل أن تنزل دموعنا تضحكنا ملئ الأشداق مع من قتل فراس أليسوا كما قالوا لنا هم أيضاً من بني الإنسان، الا يجب أن نتعاطف مع جلعاط شاليط البرئ الذي يحب الكلاب، و أن نتفرج على أمه المسكينة التي تبكيه و البابا يطبطب على كتفيها...
فراس لا يعدو أن يكون طفلاً و قد مات هكذا قالوا لنا و صدقنا ما قالوا، أما نحن فينبغي لنا أن نبحث في المعاجم و مهجور الكلام عن توصيف يليق بحالتنا التي يفر منها الموت...

اخي صديق

العقول والنفوس هي المقدمه

فأن اسلسنا قيادتها لالات الاعلام الانتقائية فلا نتائج ولا حكومات صالحة
انتهي الامر
خسرنا وربحوا
لنتعلم ونعلم الاخرين كيف نفرق بين الغث والسمين
وان فراس لم يمت بل قتل عمدا وان مايقولونه جزء من مما فعلوه باقرانه الشهداء
وان لا مقارنة بينه وبين جلعاط شاليط فقد طبطب بوش وكوندليزا وخافير من قبل البابا .
هذا هو واجبي وواجبك وان تقاعسنا وذهبنا نفتش في المعاجم او الكلمات
المهجورة فقد انتهي الامر
عهدي بك دائما في المقدمه فكن كما عهدناك فلا خير فينا ان لم نقلها

أخي يحي...

لماذا كنا نسمع المراسلين المغامرين أثناء القصف يحصون القنابل و الرصاص و كأنما لهم نصيب من كل تفجير يهز قلب فراس الرقيق، و فجأة خفتت أصواتهم و لا نكاد نسمع لهم خشخشة حذاء في أرض غزة...
ألا يعلمون أن ما يعانيه هذا الشعب اليوم هو أقسى و أنكى مما عانوه أثناء القصف، ألم يسمعوا بمقولة "قطع الرقاب و لا قطع الأرزاق"...
أين ذهبت المليارات التي وعد بها كرام العرب، أم أنها كانت أوراق توت خصفوا بها عوراتهم، ثم ما لبثوا أن وجدوا كل العالم بلا أوراق توت فنزعوها و خاضوا مع الخائضين عراة لا يخشون همزاً و لا لمزاً......
من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم، ترى هل نحن مسلمون أم أن هذا ما وجدنا عليه آبائنا، صم بكم عمي لا نفقه من أمرنا شيئاً.. حذرنا القرآن الكريم من قوم ورثوا دينهم عن آبائهم فلم يغنهم من العذاب شيئاً، و ها نحن نحذو حذوهم خطوة بخطوة وذراع بذراع و نقول أنا مسلمون..
قال جمال الدين الأفغاني إن كنا نريد دعوة الغرب لديننا علينا أن نقنعهم أولاً أنا لسنا مسلمون، و قال موشيه ديان لطفل في عمر "محمد الدرة"، في سياق رده على الطفل الذي قال له سنقاتلكم حتى يقول الحجر و الشجر ورائي يهودي يا مسلم فاقتله مصداقاً لقول النبي صلى الله عليه و سلم، فقال له إنا لا نكذب نبيكم و لكن هل أنتم مسلمون، و من هنا كانت الهزيمة، إذا تقابل الجيشان بالعتاد و العدة فإن الغلبة للأقوى و قد غلبونا لأننا لم نتفوق عليهم بأسلحتنا التي لا يمتلكونها...
و غابت شمس الحق و لكن قطعاً إلى حين.، و مهما طالت بنا الغيبة فحتماً لنا أوبة...
دعني أحيك على هذا الاهتمام، فربما يسمع كلامنا هذا صاحب همة فيفعل ما عجزنا عنه نحن، فرب حامل فقه لمن هو أفقه منه..