انقل هنا الفكرة التي كتبها من الواقع الصحفي بجريدة الشرق الاوسط "السديري" واسماها ثلاثة في قارب
وقد اسميتها هنا الشيطان ثالثهما وسأعود للتسميه
رجل متزوج بأمرتين يعدل بينهما في كل شي بما استطاع وكالعاده فأنه يبيت ليلة عند كل واحده
احدي الزوجات كانت لها قصة غرامية قبل الزواج وكان من الطبيعي ان تقف بعد ان صارت
زوجه وفي زمة رجل احر .
ولكن استمرت هذه العلاقة واستثمرت الزوجة الليلة التي يبيت فيها مع الزوجة الاخري لدعوة عشيقها
واستمر الحال على هذا المنوال بل انها كانت تتصل على زوجها في بيت ضرتها وتطمئن عليه وتطلب منه ان تتحدث الي اختها وتوصيها خيرا به وهي تريد من وراء ذلك ان تتأكد من انه في فراش ضرتها .
في يوم من الايام وكان نهارا حارا في شهر رمضان اذ بطارق بباب العشيقه وجاءها صوت عشيقها وصعت
حاولت ان تعتزر له ولكنه افهما انه يحس بتعب وفقط يرد ان يأخذ قسطا من الراحة ثم يذهب
وافقت وفتحت له الباب واستلقي على الاريكه ودخلت هي الي المطبخ لتكملة عملها .
مضت ساعة ارادت ان توغظه نادته لم يجب
اقتربت منه نادت لا مجيب
تحسسته هزته .. لا حراك
اسقط في يدها لقد فارق الحياة مات العشيق
صعقت شلت حركتها ..
بعد فترة استجمعت قواها وفكرت واتصلت بزوجها في العمل حاول ان يعتزر ولكنها اخبرته ان الامر طارىء
حضر الزوج ... وشاهد الرجل النائم على الاريكه ...
اخبرته بكامل القصة وبتفاصيلها وان الرجل العشيق قد فارق الحياة ..
مرت لحظات ودقائق المسكين لا يدري ماذا يفعل
اخيرا فتش في جيوب العشيق ووجد في حافظته هاتف ابنه اتصل عليه وافهمه انه صديق والده ويريده في امر هام .
حضر الابن وشاهد والده وحكي له الزوج كامل القصة بتفاصيلها بكي الابن وبكي وبكي ... امي مريضه بالقلب وهي تحب ابي حبا لا يوصف ستموت ان عرفت القصة .
تم وضع العشيق داخل سيارة الابن واتصل بأمه يخبرها ان والده قد تعرض لازمة قلبية وهو في طريقه الي المستشفي
فحص الطبيب العشيق وكتب تقريرة ان فلان قد مات قبل ساعتين من دخولة الي المستشفي نتيجة لازمة قلبية حادة .
سافر الزوج لبضعة ايام ثم عاد كان اول ما فعله ان طلق العشيقة .