الأخ العزيز المينقو
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,
على قرار ما قاله أحد العلماء الغربيين ولا أذكر أسمه"أنا أفكر,إذا أنا موجود"
أقول لك أخي العزيز المينقو
أنا سوداني ,إذاً أنا أعرف البشير
أنا وطني,إذاً عيب على أن لا أعرف الرييس.
ما بين العميد الركن والمشير تاريخ السودان الجديد.
رجل بهذا القدر في هذا الزمان جدير بالاحترام التقدير.
هذا الرجل النظيف كلياً لم أتعجب حينما تلى على مسامع ومرائي العالم خطابه الطويل العريض الذي يحمل أرقاماً فلكية عن ظهر قلب في إجتماع المجلس الوطني.
لقد حظيت بشرف لقاء البشير مرتين عن قرب لا يحلم به مواطنو الدول الأخرى مع أصغر وزرائهم ناهيك عن رؤسائهم وملوكهم,وهذا إن دل إنما يدل على طيب معشره وجم تواضعه,فقد قابلته المرة الأولى في زيارته الشخصية لمسقط رأسي (الجريف شرق)والتي ارتبط بها المشير من قبل تقلده مهام رئاسة الجمهورية والتي لم تشغله عن أهله وجيرانه بالجريف شرق,ومشاركتهم أفراحهم وأتراحهم.وكان لي شرف مصافحته يداً بيد عندما زارنا للعزاء والمؤاساءة في فقيدنا العم أحمد الحاج بابكر عليه رحمة الله,وذلك في منزل شقيقته ووالدة زميلي في الثانوية العليا بمدرسة الخرطوم القديمة الأخ أحمد عطاء المنان, وهو جوار منزل العم الفقيد بحي الدناقلة بالجريف شرق.
كما حظيت بشرف مصافحة المشير البشير للمرة الثانية يداً بيد في لقاء تم بالصدفة ولم يكن بالحسبان وذلك في مسجد القيادة العامة الواقع على طريق القيادة العامة وذلك بعد أداء الصلاة وفي أثناء خروجي من باب المسجد توقفت لإرتداء حذائي وقبل أن أفعل فوجئت برئيس الجمهورية يخرج خلفي مباشرةً وعلى بعد خطوات فما كان مني إلا أن تسمرت مكاني وترددت ما بين إفساح الطريق له ومابين مصافحتي إياه وفي سرعة رهيبة للغاية أخذ عقلي يعمل بسرعة الصاروخ وفي ثواني معدودة طردت الخوف من نفسي ولم أعر الأجهزة الأمنية التي كانت تسير خلفه إهتماماً ولم أبالي بما سيحدث لي إن تقدمت خطوة نحو الرئيس!وبالفعل مددت يدي بكل أدب واحترام وأنا ألقي عليه تحية الإسلام وهو يصافحني ويردها لي وأعقبت تحيتي له بقولي حمداً لله على سلامتك وهو يقول الله يسلمك(فقد كان خارج البلاد قبل ذلك اليوم).والكل يشاهد ويسمع ويدرك روعة القرب والحب بين هذا الرئيس وبين هذا الفرد من العامة.