الشيوخ والدجل

[size=24]
ما الحاجة الى شيخ ؟

لعلمه بإهتمامي بعالم التصوف و حديثي الدائم عن شيخي سألني ما الحاجة إلى شيخ و الدين ظاهر وبينِِِِِِِِِ ؟ فقلت له : ( فأسال به خبيرا ) . فمنذو أن قامت الدنيا ولابد للناس من معلم يأخذون منه العلم . فالطفل الرضيع يأخذ علومه الأولى من أمه ثم والده و إخوته ، إلى أن يصل الى المرحلة الدراسية حيث معلمون كثر . هذا لكل بني البشر.

هناك ضروب معرفية كثيرة يرجع فيها لذوي الإختصاص ، تربية كانت أم تعليم أو تدريب . فكل مهارة تنمى بواسطة مدرب . ونأخذ على سبيل المثال غدوتنا و هدايتنا و حبيبنا المصطفى صلوات الله و سلامه عليه قد أخذ من جبريل عليه السلام و العلم الديني كله يؤخذ من صدور الرجال ، إذ نهي عن أخذ العلم من الكتب دون معلم .

لك أن تنظر إلى مؤسسات التعليم و التدريب في كافة المجالات ستجد أنها لم تترك أي مهارة و حتى الموهبة التي إختص بها بعض الافراد إذا لم تجد مدرب يطورها فإنها ستذبل وتنتهي . هذا مبدأ عام أنا واثق أنه لا أحد يختلف معي حوله .

هناك أسباب أخرى منها الخاص الذي لا يدرك بالعقل المجرد بل بالذوق و البصيرة و الفطرة السليمة و القلب الكبير . منها الإتصال الروحي الذي يجعل الشخص في مجال رؤية الشيخ و هذا لا يتأتى إلا بإلتزام بالفرائض و النوافل و إدامة الذكر . أقرب مثال يشرح ذلك جهاز الهاتف الثابت ، إن لم يكن به حرارة فلن يتمكن من التواصل مع بقية الاجهزة حاله حال الجوال ( الموبائل ) عندما يكون خارج الشبكة . ثانيا معرفته التامة لنوع الذكر الذي يتناسب مع الواحد منا . ثالثا قدر الذكر الذي يطيقه و يتحمل أثره الشخص . رابعا الحماية والرعاية التي يوفرها للواحد من فعل الشياطين و الجن.

التجربة خير برهان . و عدم إدراك العقل لشئ لا ينفي وجوده . اللهم علمنا ما جهلنا . و صلى الله على سيدنا محمد و على آله وصحبه و سلم . [/size

]