حلَ الغـــزال في القيد كانت سجينة
جات للجدي في ســـراع زايد حنينا
قالت له خف ارضع امــــك ضمينا
في القيد رســول الله مأسور رهينه
قال الجـــــــــــدي يحرم لبنك عليَ
من غير تحلي الخير ما تعودي ليَ
آمن نجى الشراك و عفى القضية
هذه أوصاف قصة تحكي عن رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم التي فاقت كل الحدود و الملكة التي حباه الله جلَ جلاله بها و هي مقدرته على فهم كلام الحيوانات . هذا النظم يحكي عن غزاله صادها يهودي و قام بتقيدها فمر بها النبيَ صلى الله عليه و سلم فطلبت منه أن يحل محلها حتى تذهب لترضع أطفالها ، لقد التزمت و تعهدت بالعوده . حل محلها فداه أمي و أبي . عندما وصلت الى أطفالها طلبت منهم أن يرضعوا بسرعة لأنها تركت رسول الله صلى الله عليه و سلم في القيد بدلا عنها . فكان رد اطفالها الرفض التام لأخذ لبنها رغم حاجتهم له . فقد عظم عليهم أن يكون الرسول صلى الله عليه و سلم في هذا الموقف . و طلبوا منها أن تسرع لتخرجه من هذا الموقف . رجعت الأم و حكت للحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم ما بدر من أطفالها ، في تلك الأثناء خرج اليهودي ليجد الرسول صلى الله عليه و سلم في القيد و الغزاله أمامه في مشهد حواري فسأله عن حقيقة ما يراه . فحكى له ما دار بينهما في البداية و ما دار بينها و بين اطفالها و عن الحوار الذي شهده . ما كان من اليهودي إلا أن أسلم .
اللهم صلي و سلم عليه و اقسم لنا بعضا من رحمته نكون بها من الرحماء [/size][/font][/color]