مرية لصلاح محمد ابراهيم

يا مريّه:

ليت لي ازْميل ((فدياس)) وروحاً عبقرية

وأمامى تل ُ مرمر

لنحت الفتنة الهوجاء في نفس مقاييسك

تمثالاً مُكبر

وجعلت الشعر كالشلال : بعضُُ يلزم الكتف

وبعض يتبعثر

وعلى الأهداب ليلاً لا يُفسر

وعلى الخدين نوراً يتكسر

وعلى الأسنان سُكر

وفماً كالأسد الجوعان زمجر

يرسل الهمس به لحنا معطر

وينادى شفة عطشى وأخرى تتحسر

وعلى الصدر نوافير جحيم تتفجر

وحزاماً في مضيقٍ ، كلما قلتُ قصيرُُ هو،

كان الخصر أصغر

يا مريه

ليت لي إزميل ((فدياس)) وروحاً عبقرية

كنت أبدعتك يا ربة حسنى بيديَّ

يا مريه

ليتني في قمَّةِ ((الأولمب)) جالس

وحواليَّ العرائيس

وأنا في ذُروة الإلهام بين المُلهماتْ

أحتسي خمرةَ ((باخُوس)) النقيَّة

فإذا ما سرتْ النّشْوةُ فيَّ

أتداعى ، وأُنادى : يا بنات

نقٍّّروا القيثار في رفقٍ وهاتوا الأغنياتْ

لمريه

يا مريه

ما لعشرينين باتت في سعير تتقلب

ترتدى ثوب عزوف وهي في الخفية ترغب

وبصدرينا ((بروميثيوس)) في الصخرة مشدوداً يعذب

فبجسم الف نار وبجسم الف عقرب

أنتِ يا هيلينُ

يا من عبرت تلقاءها بحر عروقي ألفُ مركبْ

يا عيوناً كالينابيعِ صفاءْ...ونداوة

وشفاهاً كالعناقيدِ امتلاءْ...وحلاوة

وخُدوداً مثل أحلامي ضِياءْ ....وجمالا

وقواماً يتثنّى كبرياءْ...واخْتيِالا

ودَماً ضجَّتْ به كلُّ الشرايينِ اشتهاءْ..يا صبيَّة

تَصْطلي منهُ صباحاً ومساءْ....غجريَّة

يا مريّه

أنا من إفريقيا صحرائها الكبرى وخطِّ الإستواءْ

شحنتْني بالحراراتِ الشُموسْ

وشوتني كالقرابينِ على نارِ المجُوسْ

لفحتني فأنا منها كعودِ الأبنوسْ

و أنا منْجمُ كبْريت سريعِ الإشتعالْ

يتلظَّى كلًّما اشتمّ على بُعدٍ: ((تعالى))

يا مريه:

أنا من إفريقيا جوْعانُ كالطِّفلِ الصَّغيرْ

و أنا أهْفو إلى تُفاحة حمراء من يقربها يصبح مذنب

فهلُمي ودعي الآلهةَ الحمقاءَ تغضبْ

وانْبئيها أنها لم تحترم رغبة نفسٍ بشرية

أيُّ فردوسٍ بغيرِ الحبِّ كالصَّحراءِ مُجدبْ

يا مريه

وغداً تنفخُ في أشرِعتي أنفاسُ فُرْقة

و أنا أزدادُ نأياً مثْل ((يوليس)) وفي الأعماق حرقة

رُبما لا نلتقي ثانيةً

يا ....مريه

فتعالى وقّعي أسمك بالنار هُنا في شفتيه

ووداعاً يا مريه

قصيدة لصلاح محمد ابراهيم

أهي هكذا دوما جميلة أعينك لا ترى الا النور حيثما كان
وكبير قلبك ليمنحنا شيئاً من الفرح لنتكئ على ناصية هذا النص الجميل
كن بخير ياحافظ واعلم أنك تقودنا لشاطئ جميل فأسرع بالتجديف
ولا تسرع لتفارقتنا أبداً وكن دائما بالجوار فلك بحوزتي هدية بمناسبة هذا النص
أدخرها لك ليوم ألقاك

اخى ود نابرى

تحية مباركة وشكرا لمرورك ولكلماتك المعبقة بعطر الياسمين وحقيقة لست من يجودون كلام ولكنى واقول لك شكرا والهدية مقبولة مقدما ، ولكنها امنية ان تكون بشحم ولحم .

اخوك ودالعبيد

اخى اقول ليك كلام شاعرنا حسن الزبير

ما بنختلف

درسني بس قانون هواك

بحفظ حروفو حرف حرف

اول بشيل الضمة ديك وابرى السكون حرف الوقف

وأكسر عيوني امام عينيك واحفظ ملامحك بالوصف

انا ببقى زي قيس زي جميل أبكي وأجن أشكي وأعف

ونرجع الريد الزمان القالوا عند الناس خرف

شفاف وفي شوفتك شفا وزعلك يشفق وبعترف

في سري في الغيب من سنين ما قايل الغيب بنكشف

سامحني مرة اذا نسيت ما تبقى صارف ومنصرف

لو حتى حق الريدة هان أنا لي عليك حق الولف

أنا عندي ليك سر من زمان داير أقولو ومنكسف

كل ما أقول قربت ليك تلقاني بادي من الألف

اخى وايضا اقول قول شاعرنا الكبير حسن الزبير الله يرحمه ,

ما بنختلف.. اسمك مسطر في القول

فقدك يفوق حد الوصف

ويسأل عليك يا ود نابرى حتى الصغير الما عرف

ما بنختلف

انك تركت أثر عميق شلال عواطف ما يجف

يا صادق الود والولف يا مالي دنيا الناس أمل

أسرعت صارف ومنصرف

وما بنختلف

الفجعة والرأي التلف وأنا لسه كاتب ليك غنا

وجاييك منمق ليك حرف

يا مموسق الحرف الحنون للسامع الواعي الشغف

بس نبقى خناك لو نقيف نبرى السكون حرف الوقف

بعدك حا نكتب للمنى لعريس شهيد نفضل نزف

ونغني لمن نوصلك لي شعب عارف ومعترف

حنخلي رأية الفن ترف ونرش ورد بدل النزف

ما بنختلف

» توثيق شعر محى الدين فارس وصلاح محمد ابراهيم
» درجــة المجستير .. (وناجي حسين محمد ابراهيم ) عريس الليلة
» محمد ضمرة محمد - مبدع جديد
» حلقات عن حساس محمد حساس ( د. محمد عبدالله الريح )
» مرحب بيك ابراهيم جعفر