خبر عيناك
عندما أخبرتنى عيناك يوماً ما ...
أنك بجانبى ...
أنك بأعماقى ...
أنك نور أرتجيه منذ قرون ...
عندما أخبرتنى عيناك سيدتى إلهاماً ...
أننى بجنتك حضور ...
أننى بمملكتك وهج لسرور ...
أننى برياضك عاشق لك مبهور ...
عندما أخبرتنى أنفاسك سيدتى ...
أننى الراحل بآبادك ...
فحملت العشق زادى إليك ...
توسدت مهبط اناملك بقلبى ...
والبراع بقلبى وقلوب العاشقين قراطيس ...
تهت سيدتى ...
كيف اوصف ما يعجز الجمال ...
فتسللت خفية بفرعك ...
كأنما أنفاسى تحبو بقبلات عنقك ...
فتهت من أخرى سيدتى ...
تهت بدجى فرعك ...
وخلفه بدر ترتعش روحى لضياؤه ...
فقررت حينها صعب ...
أن أحيا برمشاك ...
فتهت سيدتى من أخرى ...
متذكراً وهج عيناك ...
وغادر يراعى باحث هواك ...
تركنى ليقيم بين ثنايا شفتاك ...
فتذكرت أجمل ذكرياتى ...
يومها ...
دندنت روحى وتر الهمسات ...
فقبلة إستلبتها بفجاءة دهرى ...
أرسلتنى قرونا باعماقك وجدان ...
وبطائف الدهر يوماً أسلمت يراعى الذكرى ...
همست له بها ...
وهو بين شهد الثنايا مقيل ...
فهوى كما هويت مذ أمد بعيد ...
تاه مثلى بحدقات دنياك الجمال ...
ويعود طائفى كل حين بخبر ...
قد إلتقيت يراعك سيدى ...
صريعاً يتنفس نبضات نهداها ...
قد إلتقيت به سيدى يراعك المكلوم ...
يحكى لأناملها همسات العشاق ...
قد آنسته سيدى زمناً ...
يسطر لقلبها أنه النابض الولهان ...
قد سامرته ذات مرة سيدى ...
يحكى لخصلاتها البدر الشعاع ...
قد رأيته بحين ما ...
تايه بخصرها آية الجمال ...
قد تهت سيدتى قبل يراعى وبعده ...
أرسلت له شهد ذكراك نور ...
وانا مازلت بعد أخاف أكثر أن أتوه ...
فلتعذرينى سيدتى لتعلقى برمشاك ...
هما آخر مهدى بدنيا العاشقين ...
أخاف يمك أن يبتلعنى بحداثة بدرك الشجون ...
فعندما أخبرتنى عيناك يوماً ما ...
أننى بجنتك أصول دروب العاشقين ...
عندما أخبرتنى عيناك يوماً ما ...
أننى السيد بحرمك المصون ...
خفت سيدتى ...
خفت ...
أن أغرق كما يراعى بدنياك ظنون ...
وأسير تائهاً كل صباح ...
والسؤال بغمرات هواك يجول ...
أعشق هو ام وله اعانيه منذ سنين ...
فعندما أخبرتناى عيناك يوماً ما سيدتى ...
أدركت أننى بهواك سابح منذ قرون ...
