موضوع: تخيل كيف يكون الحال لو ما كنت جرافي الأحد 24 أغسطس 2008, 4:04 pm
يستمد الفرد معني وجوده و عزه من البيئة التي ينشأ بها، فينهل منها منذ النشأة الأولى كل مكونات و مقومات شخصيته و هاديات طريقة في الحياة و تبقى فقط بعض السمات الشخصية التي تميز بين هذا و ذاك، و لكن يتفق الكل فيما يتعلق بالأطر المرجعية والمبادئ العامة و القيم الحية و المعاير الضابضة التي تحفظ تميز و أصالة المجتمع.
إذن فالمجتمع هو نتاج تفاعل أفراده، و بالمحصلة يتمايز سلوك الأفراد عن سلوك المجتمع بمعنى أن الجماعة إنبثاق لتفاعل اللأفراد و ليست مجموع حسابي للأفراد... و في هذه الحالة يفقد الفرد منا كل مضامينه و معانيه عندما يبتعد عن موطنه مهما إدعى من عز و تشدق بفصيح العبارات عن سعده...
فكيف يكون الحال بمن ترك جنة الله في الأرض تلك الأرض المباركة بأهلها أرض العز و الفخر التي تنضح حباً و تزداد ألقاً و تمور و تفور جمالاً، تحتضن الجميع و تأبى إلا أن تكون الجريف بكل شموخها و سموها تاريخها الممتد عبر الزمان أجيالاً بعد أجيال..
ربما أكون قد إبتعدت كثيراً عنها و لكنني و حمداً كثيراً قد وجدت الضالة في هذه النافذة التي أطل عبرها بين الفينة و الأخرى أجمع مافاتني عسى و لعل أن ترقع ما فتقه الدهر و تدمل جراح البعد التي كثرت حتى أنه لم يتبقى في الجسم مكان لمزيدمن الجراح.
مثل هذه النوافذ تتيح الفرصة للفرد منا أن ينظر لأفكاره و يحكم عليها بعيون الآخرين، حيث أن الأفكار لا تولد لتحبس في الأدمغة و لكن لتسير بيننا و تتبدى في سلوكنا هكذا كان الرعيل الأول من المفكرين يجوبون الشوارع في أثينا و بغداد و دمشق ليطرحوا أفكارهم و ينتظروا النقد من الآخرين لأن النقد هو أساس التطور و لكنه النقد الهادف الذي ينتقد الواقع ليكون واقعاً جديداً تنتفي فيه عيوب و قصور الماضي... و تدور العجلة بلا توقف فلا حدود للمعرفة، فإكتشافات اليوم هي تراث الغد.
خلاصة مقصدي من هذا الحديث إستثارة أمخاخنا و رجها بعنف لنخرج منها ما يضاهي عظمة ما ورثناه من آباءنا و أجدادنا في هذا المنطقة الطاهرة و المحفظوة بعون الله تعالى.. حتى لا نكون عرضة للعنة التاريخ و الأجيال.. فقد انفتحت السماوات و امتدت الجسور الواقعية و الإفتراضية.. فلا بد لنا أن ننهض بقوة أمام جبروت القادم الذي يهدف إلى هدم كل ما هو أصيل و قولبة الكل على هوائة.. و لنناضل من العمولمة التي أتاحت لنا التواصل الهادف و التبادل المتساوي و ليس القولبة و لا يتأتى ذلك إلا من خلا تجويد بضاعتنا من خلال النظر للتراث بعين المستقبل القادم
...
وليد عثمان علي سنقد مشرف
عدد الرسائل : 1546 العمر : 49 الاقامة : الجريف أرض الطيبة والطيبين المهنة : موظف مزاجك اليوم : تاريخ التسجيل : 25/02/2008
موضوع: رد: تخيل كيف يكون الحال لو ما كنت جرافي الإثنين 25 أغسطس 2008, 3:09 am
الحبيب ود البلد صديق النعمة حاج الطيب .. تحياتي الكتارات .. مرحبا ً بك أخي بين أهلك وعشيرتك وملتك وفوق تراب بلدك الحبيبة الجريف .. مرحباً بك وأنت تزين منتدانا بكل أريحيتك يا غالي .. مرحباً بك وأنت تبرهن لنا حب الغالية .. وتبين لنا سمات الشخصية ومنبعها الأصلي .. وحب التراث والأرض وروح الأرض والشوق إلى أصل المنبع .. لك التحايات أخي وأنت تطل علينا وتزين منتدانا بعبق روحك المرحة الجميلة .. هلا فيك وأنت تزرع فينا حباً لهذه البقعة المباركة .. شرحت فاوفيت إنتساب الفرد إلى أصله ومنبعه وطينته .. لك هذا المنتدى لكي تتواصل مع أحبائك في الجريف .. ولكي تعطرنا بسحرك الأخاذ ..
أخي الصديق .. دم لنا ولها ...
ابو تراجى قلم ذهبي
عدد الرسائل : 903 مزاجك اليوم : تاريخ التسجيل : 11/03/2008
موضوع: رد: تخيل كيف يكون الحال لو ما كنت جرافي الإثنين 25 أغسطس 2008, 3:35 am
اولاً مرحبتين حباب صديق النعمة وبعدين نعرف اخبارك ثم نقراء لوماكنت جرافى وناس فريق التريبه مااهلى اسعد والله بولوجك الى منتديات الجريف
وسلامات يا صديق ابوتراجى
عمر حسن حمزه عضو فعال
عدد الرسائل : 146 تاريخ التسجيل : 03/06/2008
موضوع: رد: تخيل كيف يكون الحال لو ما كنت جرافي الثلاثاء 26 أغسطس 2008, 11:32 am
أخي الصديق
* كلامك أكثر من رائع و يثير الشجون ، يحدث عن أصالة إنسان ويبعث الأمل * هيا بنا نساند فكرة أخونا المعز عبد المنعم. أعتقد أنه ترجم ما ذكرت بشكل عملي
لك كل الود و عاطر تحياتي
عمر حسن
حسن قلم ذهبي
عدد الرسائل : 803 الاقامة : الرياض- السعوديه بلد المصطفى المهنة : كيميائي تاريخ التسجيل : 23/11/2007
موضوع: رد: تخيل كيف يكون الحال لو ما كنت جرافي الثلاثاء 26 أغسطس 2008, 1:24 pm
الاخ الصديق النعمه الطيب عاطر التحايا
ومرحبا بك في البيت السعيد على قول اخونا بدر عبدالماجد
سطرت كلمات تدل على عمق حبك للجريف ومفخره للجريف ان يكون فيها اناس يحبونها مثلك فلك التحيه والتجله , وفي شوق مايجود به قلمك من افكار ومقترحات لصالح هذا البلد
فهذه نافذه مشرعه تضم كوكبه من اهل الجريف الشرفاء فكن قريب دوما
تحياتي حسن
صديق النعمة الطيب قلم فضي
عدد الرسائل : 357 تاريخ التسجيل : 22/08/2008
موضوع: رد: تخيل كيف يكون الحال لو ما كنت جرافي الخميس 28 أغسطس 2008, 2:04 pm
ألف تحية حب لك يا أخ حسن...
بلادي و إن جارت علي عزيزة و أهلي و إن ضنوا علي كرام...
فما بالك بأهلك في الجريف.. بستحقوا مننا الكثير و فاء لهذا الإحساس الرائع بأن تكون منتمياً لفئة من الناس تعتبر بكل المقاييس البشرية غاية في الكمال و الجمال..
إن لم يكن لدينا سوى الكتابة الساهلة دي فلنطلق عنان الأقلام للكتابة و عسى أن يقيض الله من بيننا من يعمل بما نكتب و يكون قدوة لنا لنفعل ما نكتب.. عطاء قليل و لكنه المستطاع في هذه اللحظة..
لك التحية و للأخوان جميعاً بلا استثناء....
Sudania الادارة
عدد الرسائل : 180 مزاجك اليوم : تاريخ التسجيل : 23/06/2007
موضوع: رد: تخيل كيف يكون الحال لو ما كنت جرافي السبت 30 أغسطس 2008, 10:31 am
الوطنية لاتلقن بل تزرع وتمزج مع دم الانسان منذ بداية نموه
هنالك من الناس من يقم برعاية هذا الزرع (الوطنية) وسقايته
بالعمل والدفاع عنه لكي ينمو ويثبت في القلب. تخيل ان يحصد كل مواطن
الزرع الذي زرعه في قلبه منذ نشاته. الزرع الذي ترعرع عليه منذ صغره
يااااااه سيكون محصود الوطنية من اجمل المحاصيد التي يمكن ان تحصد في زمننا هذا.
لذا اتمنى ان يقوم متخصصي التعليم باضافة مادة تتعلق بالوطنية وحب الوطن كما زكرت
واتمنى ان لا تلقن بل تزرع وتفهم بطريقة سهله لكي يتلقاها الطالب ويحبها
لمستقبله بدلا من ان يدرسها للامتحانات النهايه. ومن هنا استاذنكم الانسحاب فالموضوع
كبير وحساس واخاف ان لا اوفيه حقه وخصوصا وانه يتكلم عن الوطن.
صديق النعمة الطيب قلم فضي
عدد الرسائل : 357 تاريخ التسجيل : 22/08/2008
موضوع: رد: تخيل كيف يكون الحال لو ما كنت جرافي السبت 30 أغسطس 2008, 12:53 pm
هكذا تورد الإبل... يا ســــــــــــــــودانية.... فنعم الشعور شعورك
الوطنية لا بد أن تغرز في نفوس أبنائها غرساً...
و أزيد القول: أن المواطنة لا بد أن تسكب سكباً في لا شعور أبنائها لتتبدى سلوكاً في أفعالهم و حركاتهم و سكناتهم.. الوطنية عملية توحد بين المواطن و الوطن.. المواطن يعرف ما هي وجهة الوطن و يعلم ما هي أهداف الوطن التي تتجاوز الحكومات و السلطات لأن أهداف الوطن تمتد من عمق التاريخ البعيد و تستمر إلى أزمان الأجيال التي لم تأتي بعد. و لا بد أن يستحضر المواطن أهداف الوطن في ذهنه كلما قام بفعل حتى لا يهدم من حيث لا يدري ما بناه الآخرون..
لذا يجب التفرقة بين المواطن و الوطن و بين الحاكم و المحكوم، فالأولى وجدان و عاطفة و قدر و الثانية قواعد و قوانين و اختيارات..
تغيير الحكومات لا يجدي فتيلاً لأن الحضارة تبنى بسواعد أبناءها، و ما الحكومات إلا تمثيل لهذه الشعوب، و كما تكونوا يول عليكم... و هذا القول لا يعفي الحكومات من دورها تجاه شعوبها.. و لكن تبقى الحكومات سلطة مؤقتة تبرز بالإنتخاب الطبيعي بصرف النظر عن الطريقة التي أتت بها، و مهما مكثت فلن تتجاوز عشرات السنين بيد أن عمر الوطن لا يقاس بالسنين..... يقول المفكر بن نبي (الحكومات إفراز إجتماعي لا تصلح إذا كان المجتمع خارج دائرة صنع التاريخ...) فعلى كل مواطن أن يتعلم واجباته و لا ينظر إلى حقوقه لأن الواجب حتماً يجلب الحق و لو طال الدهر، هذا فيما يتعلق بالمواطنة الصرفة، و لذلك نرى المواطن يدفع روحه و دمه من أجل الوطن... لأن الوطن بالمقابل يصون عرضه و يحمي دينه و يحفظ عاداته و تقاليده.. هكذا قال منطق التاريخ وطبائع الأمم.