فلسطينية .. استاذنك الرحيل

فلسطينية

أستأذنك سيدتى الرحيل

أستأذنك سيدتى الرحيل ...

لست سوى نور عادته الإفول ...

لست سوى ماجنا ...

إرتاد دنيا الأشراف ...

وضجت به سماء السواد أفراح ...

أستأذنك سيدتى الرحيل ...

غربا او شرقا يغيبنى الإدراك ...

وصهوتى عجزى ...

وسيفى تتوشحه آلاف الندبات ...

لم يقاتل فى حماك يوما ...

صمد بوجه الجبن صديق ...

والأعداء مغتصبون إخواتك ومنتكهون ...

فكيف أحبك سيدتى ...

كيف أرتمى بأحضان هواك ...

كيف أعانق فيك آيات العشق ...

كيف ...

وثانى قبلتى بحصار معهود ...

أحفاد يعقوب صهوتهم شرف إخواتك ...

وسيوفهم تغمد بعمق لقلوب ...

محزون كما أنا ينادى الأقصى ...

هيا سيدى تعال وأحمينى ...

تحتى قوارض هذا الزمان ...

وهمهم أن تحتى دابة الأرض ...

التى ذاقت حلاوة منسا سليمان ...

تعال بنى لأعانقك ...

وأحضنك بأضلع محرابى شوقا إليك ...

وتنادينى ضفاف الميت ...

أدركنا سيدى أدركنا ...

إنحسرت حياتنا بأيدى القتلة ...

مات حاكمنا الميت ...

صار او إلى الإنعدام يصير ...

تنادينى حوارى غزة ...

على أرصفة الشهداء تسيل دماء ...

إنتهك شرفنا سيدى ...

أغتصبت الحرة عنوة وإقتدار ...

وأدمع عكا تبكينى ...

ودماء قديمة مازالت تسيل ...

تذكر بأسى خيل الناصرى ...

كنهر يضج أحزان ...

وأذهاب الأقصى تميل إحمرار ...

كنجم ساخط بفلك أحب الإبتعاد ...

وأصداء بكاء الفاروق صلاة تأتيه ...

فكيف أعشقك سيدتى ...

أستأذنك الرحيل سيدتى ...

او سمه آباد الإرتحال ...

فعسى بعض الذكرى لا تفنى جمال ...

أستأذنك سيدتى الرحيل ...

عشقك حتى الثمالة إستبدادى ...

وعلى درب الهوى نور أحمله نبضاتك ...

وبخواطرى طيف إبتسامتك رفيق ...

تحت ظلال وارفة كانت على أشراف حيفا ...

وخيط من الألم يسود ذكراى سيدتى ...

وأسنان يهوذا الصفراء ضاحكة ...

تغرز سمومها معلنة الوارفة إقتصال ...

أستأذنك سيدتى الرحيل ...

غربا ...

عسى أن أجتر خلفى أمجاد إبن زياد ...

راويا دمائى إستشهاد لنورك ...

معلنا نبت الوارفة من جديد ...

أستأذنك سيدتى الرحيل ...

او الإرتحال آفاق الشرق ...

وأون صرخاتى قادم النصر ...

واااااااااعتصماه ...

وقد يفعلها عشقك بى ...

وخلفى جيوش الفاروق ...

عدلا أسمو تحرر هواك قدسا ...

أستأذنك سيدتى الرحيل ...

فنداء الله خمسا ينادى ...

وأنا حازنا لا تصلى سوى عيناى ...

خلف أسوار الأقصى خلف السجون ...

والفؤاد قبلك عشقه ركوعا ...

للرحمن ربى بمحراب القدس سجودا ...

ونور الهدايا لثانى القبلتين نورى بعدك ...

وألثم الآذان عصرا ...

عسى أن يأتونى رجالا ...

من كل فج يحملون أفراحى ...

من حيفا وعكا والناصر ...

من غزة وبيت يسوع ...

أستأذنك سيدتى الرحيل ...

إننى أعشقك حتى الثمالة ...

وقلبى نابض هواك أبدا ...

لكن كيف الخلود لعشقك ...

وروحى سيدتى .. ما تقفين عليها !!

بأنياب يهوذا إحتلال وأحزان ...

فأسألك سيدتى الرحيل ...

او الإرتحال غربا او شرقا أيهما يكون ...

ووعدك أمانة بين نبضاتى أحملها ...

حتى إن مت .. فروحى عشقك لها سبيل !!

» الرحيل
» الاستقرار وعدم الرحيل