............
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

............

حبابك عشره يا زائر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مساهمة ود بدر في تحرير السودان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبدالرحيم حطي
قلم ذهبي
قلم ذهبي
عبدالرحيم حطي


عدد الرسائل : 743
العمر : 50
الاقامة : بالمملكة العربية السعودية
المهنة : لا يهم
تاريخ التسجيل : 09/03/2008

مساهمة ود بدر في تحرير السودان Empty
مُساهمةموضوع: مساهمة ود بدر في تحرير السودان   مساهمة ود بدر في تحرير السودان Emptyالأربعاء 21 مايو 2008, 1:28 am

السيرة البدرية


مساهمة الشيخ ود بدر في تحرير السودان 1884م

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

مساهمته رضى الله عنه في تحرير السودان 1884م

عاش القطر السوداني أكثر من ستون عاما تحت نير الاحتلال التركي المصري وذلك عندما غزت جنود محمد علي باشا السودان 1821م وأعملت قتلا وسلبا في الأهالي وكان الشيخ وقتها صبيا في العاشرة من عمره فنشأ وفي مخيلته صور تلك الفظاظة والقسوة سيما وان أسرته قد تأثرت مباشرة بحملة الدفتردار الانتقامية فهجرت موطنها الأصلي بمنطقة شندي واستقرت في إقليم البطانة، وعندما لمع نجم الشيخ محمد بدر العبيد حوالي 1850م وأسس مسجديه بالنخيرة وامضبان؛ صار قبلة لكل قاصد سيما الفارين من بطش الحكم التركي وجوره الذي تمثل في الإتاوات الباهظة والتخديم عن طريق السخرة بغير اجر مقابل؛ وسلب الأموال وهتك الأعراض والتنكيل بالأهالي إلي غير ذلك مما هو مذكور في كتب التأريخ، حتى عم الفساد وأصبح الناس يتحرون ظهور مخلص ويرفعون أياديهم إلى السماء ويلوذون بمشايخ الطرق؛ الذين كانوا يستخدمون الحكمة في تخليص الأهالي من المظالم الواقعة عليهم وحمايتهم ما استطاعوا سبيلا؛ وتحملوا كثيرا من الصلف والعنت حتى ظهر الإمام المهدي بجزيرة أبا 1881م معلنا الثورة وداعيا إلى الجهاد، فبادر رجال الطرق لتلبية دعوته وخاضوا غمار المواجهات العسكرية الأولى ضد النظام وقدموا أرواحهم الطاهرة قربانا لبداية العهد الجديد فاستشهد الشريف احمد طه والشيخ أحمد عمر المكاشف وأخيه الشيخ عامر المكاشف والشريف أحمد المجمر حفيد الشيخ عبد الباقي النيل، وهاجر الشريف محمد الأمين الهندي للانضمام للإمام المهدي بغرب السودان؛ وثار بالجزيرة الشيخ محمد الطيب البصير والشيخ حمد النيل الطريفي خليفة السادة الأعراك وتمرد كل من الشيخ المضوي عبد الرحمن حفيد الأستاذ الشيخ إدريس الأرباب بالعيلفون؛ والشيخ عبد القادر بن أم مريوم قاضي الكلاكلة0 إذن الثورة تنتظم السودان عن طريق رجال الطرق الصوفية0

قبل هذه التطورات قام الحاكم التركي وقتها بالخرطوم عبد القادر حلمي باشا بزيارة امضبان إذ كانت له محبه بالأستاذ الشيخ محمد بدر وهو يستفسر في شان المهدية فنصحه الشيخ محمد بدر بمغادرة البلاد حالا؛ فاستجاب فورا لهذا النصح وقامت القاهرة بعد التشاور مع لندن بإرسال الانجليزي الجنرال غوردون باشا لقمع الثورة المهدية0 بعد وصول غوردون إلى الخرطوم قام ببعث عددا من الرسائل إلى الأستاذ الشيخ محمد بدر العبيد طالبا منه الحضور للخرطوم للتشاور في أمر المهدية،ومن ناحيته أرسل الإمام المهدي عدة مخاطبات للشيخ محمد بدر العبيد للتصديق بأمر المهدية ومهاجمة حاميات الحكومة التركية ومحاصرتها ؛ وبعد شيء من التروي رد الأستاذ الشيخ محمد بدر العبيد بالرفض القاطع والنهائي لطلب غوردون وإعلان العصيان القوي للحكومة التركية وشاعت الأخبار بذلك فثاب إلى امضبان مريدو الشيخ محمد بدر من كل حدب وصوب لحماية الشيخ من بطش الحكومة وينتظرون منه الإشارة لمهاجمة حامياتها ؛ كذلك توافدت إلى امضبان جحافل القبائل المتاخمة لها كالمسلمية والعسيلات والمغاربة والمحس والعبدلاب والجعليين والبطاحين والشكرية وغيرهم‘ولما كانت السن قد تقدمت بالشيخ محمد بدر فقد استدعى ابنه الأكبر الخليفة احمد لينوب عنه في قيادة الشأن الحربي وأمره بإنشاء معسكر غربي امضبان لاستيعاب جحافل المقاتلين وتنظيمهم‘ ثم أرسل ابنه الفقيه إبراهيم للإمام المهدي ليبايعه نيابة عنه؛ فذهب وبايع الإمام المهدي بمدينة الأبيض وعاد منه أميرا على جيش الحصار يحمل راية الإمام المهدي ومنشوره في الجهاد ليتلى على المجاهدين لربطهم بروح وأوامر القيادة العليا0
في13مارس 1884م هاجمت قوات الشيخ العبيد المكونة من ثلاثين ألف مقاتل تحت إمرة ابنه الفقيه إبراهيم حامية الحلفاية شرق الخرطوم واستولت عليها لتقطع غوردون عن التوجه شمالا لاسترداد حامية بربر التي كانت من ضروراته الملحة مما استدعاه أن يرسل قائده إبراهيم فوزي مع باخرتين لصد الهجوم؛ فأباد المجاهدون القوة ورجع قائدها مجروحا‘ وبعد ثلاثة أيام عاود جيش غوردون الكرة بقوة قوامها أربعة آلاف مقاتل فتمت هزيمتها أيضا وقتل منها أكثر من أربعمائة وغنم المجاهدون الأسلحة والذخائر والأسرى ولاذ الباقون بالفرار0استقرت الأوضاع بعد ذلك لصالح المجاهدين لمدة خمسة أشهر؛ فتفرقوا خلالها لحصر الخرطوم من جميع الجهات؛ فنزل الفقيه إبراهيم والشيخ المضوي قبة الشيخ خوجلي لحصر الخرطوم شمالا؛ واجتاز الشيخ العباس بدر النيل الأزرق ونزل بحلة الجريف لحصر الخرطوم جنوبا وقام الشيخ عبدالقادربن أم مريوم بحصرها على النيل الأبيض عند الكلاكلة وحصر الشيخ الأمين بن أم حقين شمال امدرمان وحصر الشيخ أبو ضفيرة امدرمان جنوبا0
في أواسط أغسطس اغتنم غوردون تفرق الجيش وشن هجوما مباغتا على قوات الفقيه إبراهيم المرابطة بالحلفاية فتغلب عليهم لقلة عددهم بعد أن ابلوا بلاء حسنا وثبتوا ثبوت الجبال الراسيات حتى جرح الفقيه إبراهيم فانسحبوا من الحامية إلى شمبات وخاطبوا الأستاذ الشيخ محمد بدر العبيد بذلك؛ فأمرهم بالانسحاب فورا إلى المعسكر غربي امضبان للإعداد للمعركة الفاصلة0أخذ غوردون زمام المبادرة وأرسل ما تبقى له من قوات وهي حوالي ألفي مقاتل بقيادة أفضل قواده (محمد علي باشا) وتوجهت صوب مدينة العيلفون في 29اغسطس1884م فاستباحت المدينة لمدة يومين وأزمعت المسير إلي امضبان، في هذا الجو الملتهب خرج الشيخ محمد بدر العبيد يبوِّء أنصاره مقاعد للقتال؛ فقدم أبناءه وأحفاده في طليعة المواجهة فكان ابنه الخليفة احمد القائد الأعلى للمواجهة وصنع له عريش أسوة بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر وقسم الجيش إلى ميمنة وميسرة من الفرسان وساق يضم باقي الجيش وسواده الذي يتكون من القبائل وكل قبيلة لها راية وعليها زعيمها، وكانت الميمنة بقيادة حفيده سعد الخليفة احمد والميسرة بقيادة ابنه الشيخ الطاهر؛ والساق بقيادة ابنه الخليفة حسب الرسول وكان عمره وقتها 18عاما؛ يساعده في القيادة أخيه الخليفة كرار وبقية أبناء الشيخ العبيد‘ واسند أمر حراسة القائد وإخلاء الجرحى والشهداء إلى مفرزة من الفرسان الأشداء بقيادة سعد الجمري شقيق الشيخ محمد بدر العبيد ؛ استعرض الشيخ العبيد الجيش وأثنى على أبنائه خيرا وقاله لهم؛ وأثنى خيرا على القبائل وزعمائها؛ وخص كل قبيلة بمقولة لشحذ الهمم وتحريض المؤمنين على القتال؛ وتلي عليهم الآيات والأحاديث وضرع إلى الله وأمر بأخذ العدة للعدو واخذ الحذر وإعمال الخدعة وبشرهم بالنصر ورجع إلي خلوته يناجي مولاه وينشده النصر0
في صبيحة يوم الخميس4سبتمبر1884م يوم الفرقان حيث التحم الجيشان على مشارف مدينة امضبان وسطر الأبطال والقادة ورجال القبائل ملحمة من أروع ملاحم التأريخ برز فيها التفوق المعنوي على التفوق المادي وانجلى الغبار عن الإبادة الكاملة للجيش التركي ومقتل أفضل قواده واسر زرا ريه ولحق فلهم بالخرطوم التي تحولت إلى بيت مأتم كبير وظل فيها غوردون الملعون حبيسا ينتظر قدره؛ وبعد أقل من شهرين ذهب الشيخ إلى ربه راضيا مرضيا بعد أن اقر عينه بالنصر وشهد كفاح أبنائه وأحفاده ومريديه وجهادهم في سبيل الله

لله رجال وأنت منهم يا سيدي يا ود رياء ود بدر أبقي لي ضراي
جاهي وعرضي أنت حماي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مساهمة ود بدر في تحرير السودان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تحرير الجريف شرق
» السودان ياهو دا السودان
» إعلان عن قيام شركة مساهمة
» السودان 220
» صــــ 2 ـــوره جديده من السودان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
............ :: المنتديات الرئيسية :: الجريف الإسلامي-
انتقل الى: