آلآم الإرتحال
لا أدرى سيدتى ...
او صرت ما بين النسيان والضياع ...
تلال التيه وأمواج الشتات ...
إرتأ قلبك ذهابى ...
لم أقرر الرحيل ...
لم أسرد على ملامح دمعاتى ...
إنما بكيت ...
ذرفت أنهار ...
او بحار غاب أفقها حدود ...
ملكوم صرت ...
او منبوذ من رياض بلسمك ...
لا أرض لإستشفائى ...
لا طبيب لإنهاء آلامى ...
لا نور يرشد أين علة نبضاتى ...
مكلوم سيدتى أوان الرحيل ...
حكيت لك كل أشجانى ...
سردت للنجوم خطاوى معك ...
على درب الثريا آخر إعتشاقاتى ...
على نور الأمل أهتجى نبضاتك ...
وعلى الشط حكيت للرمل إعتشاقى ...
سيدة واحدة لها فى القلب مرافئ ...
ترتسى كل حين ...
ودفتها بين موج الألم مقود هواى ...
ولكن سيدتى لا أدرى ...
او لم أدرى بعد ...
أتائه أنا .. أم ضائع !!
على جبل صلبت أشجانى ...
وعلى طريق ما رميت أشلاء عشقى ...
أمرتينى الرحيل ...
وأنا ممتثل من قبل الأوامر ...
مسهد من قبل مرار الفراق ...
ضحى يوما قرارك فرقتى لإسبوع ...
او قرن بكامل آلام ليله وصباحه ...
مشرقه ومغربه ...
وانا تائه لم أدرى بعد مشرقى ...
او قد حطت أشجانى بمغرقة الغروب ...
قد أمرتينى الرحيل عن دنياك ...
وأأبى الرحيل قسرا سيدتى ...
أبى فراق عيناك ...
أبى رنو إرتمشاك أصيل العاشقين ...
لا أنوى فراق شفتاك همسا ...
او لمس يداك إلتفات الغروب ...
او تلاويح فرعك دعاب النسيم ...
وأنا بعد تائه ضائع سيدتى ...
ضال فى تلال الفرقة آباد ...
ولم أدرى بعد سيدتى ...
إلى أين غادر مركبى شط العشاق ...