الفصل الثانى
بعد اسبوع من دخولى الجامعة
كنت محتاراً بان الدفعة كان عددها 8 افراد والذين احضر معهـــــم المحاضرات يذيد عن الخمسين فرد ( ماذا يحدث ؟)
اكتشفت بعدها من الاتندس الذى يزيعة المحاضر بانى لم اتبع لهذه المجموعة (وداخل لفت ) ،،، ضحك الطلاب وخرجت ابحث عــن جدول المجموعة (دى)
النظرة الاولى :
دخلت محاضرتى الاولى فى مجموعتى الحقيقية
وكان عدد الحضور 5 افراد فقط وثلاثة غياب كنا ولدين و3 بنات حينها .
جلست فى مقعدى ونظرت الى يمينى كانتد
تجلس فى وسط بنتين وكانها قمر تلتف حوله النجوم
جميلة الجمال الذى تخيلته وهلة نظرتى الى اسمها فى البورت شعرها الذهبى وخصلاتها المتبللة بالعرق ذادت جمالها رونقاً خاص يعرفه كل من ورث صفات القبانيون .
وانا ابحلق الى منطقة اذنها التى رسمت لى لوحة ذهبية فنظرت اليها وكانى مكلف بحساب عدد سبيبات شعر خصلتها .
تراجعت عن النظر عندما لمحتنى بعينها اليسرى
قتلتنى حينها فتراجعت
( وبقيت مركز الاستاذ دة بينبح بيقول فى شنو) !!!
وبدأت عواطفى تشغل كل ما كناتها وتوقف عقلى انذاك ، وشرت
بخيالى
... اظنها هى هى تلك الفتاه التى وجدت اسمها على
البورت (المايا) واغربت عن ذالك باحتمال انها ليست صاحبة الاسم ، كان كلى أمل بان تكون هى حتى لا تخيب ظنى .
استمر المحاضر يشرح وانا بين الاهداب والخصل لا اعرف شيئاً عن الواقع الذى اسكنه ،
انتهت المحاضرة بتكليف من الاستاذ بتمرين صغير فى احدى برامج الحاسوب وخرج بعدها .
ادرت الشاشة الكرستالية ناحيتى وبدات احل فى مسائلة
التى بدات لى قمة البساطة حيث اننى كنت ادرس
فى معهد قبل دخولى الى الجامعة فهذا شى
بسيط بالنسبة لى .
التعارف :
شارفت على النهاية العمل المكلف به
وانا اسمع صوتها كدى حاولى كدة ممكن تنفذ !!!!
طار عقلى وبدات منتظرهن ان يبادرن
بسأل حتى اتحدث اليهن
مضى نصف الذمن تغريباً واظن ان لديهن مشكلة
قالت احداهن كدى اسألى الولد دة
شايفاهو بيضرب الكيبورت شديد الظاهر عليو بيعرف ...
كدى اساليهو انتى ؟
لية ما تساليهو انت ؟
والله مافيها حاجة ما نحنا زملاء !
فتشجعت واحدة منهن وقالت :
يا هه هه لو سمحت
( وما درات بانى كنت اتصنت حتى الى زفير نفسها الذى كان يخرج ببطء)
اتجملت شوية فى تجاعيد وجهى
ومليت صدرى حباً لها وقلت ( نعم )
ممكن تساعدنى نخلص من القصة دى لانو الاستاذ قال دى بيضيفوها الى اعمال السنة الدراسية ؟
قلت جداً .
احداهن خلاص بعد تخلص تعال ساعدنا كويس ؟
انا ( جداً ) وفى داخلى قلت شوف السماحة دى والله ايامك بااااااااااااااااااااااااسطة بس .
تاخرت قليلاً متعمداً كنت ارتب فى منظومة كلاماتى التى ساطرحها فى البداية (الدخلة – كيف عليك الله)
وكانت قصة غريبة فقد شردت مفرداتى واغلقت البلاغة فى وجهى وفرغ مخزونى وما بداخلى فقط (بحبك والله )
استعدت توازنى وذهبت اليهن .
نعم فى شنو ؟
قالت : اسفين معليش بس ما قادرين ننفذ البرنامج ؟
كدى لو سمحتى ممكن اقعد فى كرسيك دقيقة ؟
قالت : طوالى
جلست جانبها ووقفت احداهن لى حتى اساعدهن .
نظرت الى الشاشة وبديت اشتغل فى البرنامج
( وما داير اتلفت لانو كان اتلفت بلخبط
الحكاية وما بقدر احل التمرين ) .
انتهيت جزء بسيط منه وقلت كدى حاولوا
التانية وانا بخلص التمرين بتاعى وبجيكم راجع .
لمحت بطرف عينى رايتها مبتسمة
رايت ابتسامتها ( كانت قنبلة قنبلة .... وقع الحب قبلها ولكن بابتسامتها جعلتنى أوقن بانها اجمل فتيات حواء .
لا ابالغ بل انه شعورى ساعتها ،،، فتحولت
تجاعيد وجهها الى صورة قمة الروعة وخصلتيها قد مزقتا قلبى حباً لها ولهفة ،،، ظهرت نصف اسنانها البضاء
وكانها لؤلؤ مخفى بين ثوب اسود داكن ،،، عيناها
ضاقتا قليلاً اثر الابتسامة فاظهرتا نوعاً فريداً
من اشكال العيون الغزلانية ،،، احبها احبها جداً....
قتلت افكارى ومزقت احشائى جعلتنى فى نيران التمنى والترجى واللهفة اليها ...
جلست فى الكرسى وقلبى ذادت ضرباته تلخبط كيانى ماذا حدث ولماذا انا اعيرها تلك الاهتمام ؟
وكيف ان ابداء لها صدق مشاعرى
واطرح حبى لها دون خوف او تردد
فانى بسيط ولا اعرف ان ادس كل هذة الاشيا داخلى ؟؟؟
سكنت بره ثم واصلت فى الشاشة الامامى
الوقت يمضى والمحاضرة الثانية قارب زمنها
انتهيت من التمرين وتم تنفيذه على الجهاز بصورة
صحيحة ومن ثم اغلقت شاشتى وتوجهت اليهن .
اها انشا الله قدرتو تعملو حاجة ؟
والله دة نفذ والتانى برضو نفذ
لكن التالت دة صعب شوية وبنتقل دمنا
ودايرنك تشرحو لينا عديل !!!
هاااااااا دة انا
لالالالالا مافى مشكلة دة موضوع محسوم .
بدات اشرح بكل انفعالاتى وعصرت
ذاكرتى واسلوبى حتى اتمكن من توصيل
المعلومة اليهن بصورة واضحة
(وحتى أثبت لها مقدراتى حتى تاتى الى فيما بعد )
قاطعتنى احداهن قائلة: يا هه لوسمحت عيد الكلام دة تانى ؟
قاطعتها بدلاً من كل مرة تنادونى بى هه
انا شايف الناس تتعارف عشان
تنادى بعضها باسمائها
ونظرت الى مايتى وقلت (ولا موش كدة )
ابتسمت قائلة كلامك صاح يا استاذ
(وووووووب ماشفتو الحصل على الوقت داك )
استاذ عديل كدة احبك فى رويسك المدردم دة
بداية التعارف :
قتلتنى احاسيسى
كانت هى تجلس فى وسط البنتين
فبدائت الاولى بتعريف اسمها
اسمى (.... ولنفرض شاهندا)
من اركويت .
فجاء دورها ولكنها صمتت
صمتت وسكتت عن الافصاح باسمها
فجن جنونى وابتلت يداى عرقاً
وشرت بذهنى وكلمت نفسى فى داخلى
(ياربى اكون ما قدر الناس ديل ،،، ولا هى
ماداير انو يكون بيناتنا تعارف من الاساس )
ولكنها ابتسمت ى البداية
أيعقل باننى اصبحت اترجم الاشياء بصورة خاطئة
وكأن لى مراة كرية مقعرة داخلى تعكس
الاشيا بصورة عكسية .
كل التساؤلات هذا كانت فى كسر من الثانية
ولكن قد فضحتنى عيناي الجاحظتان
وكانى افكر فى داخلى وبصوت عالى .
عالجت الموقف صديقتها الثانية
بتعريف اسمها قائلة :
انا اسمى (.... ولنفترض شهرذاد )
ساكنة فى بحرى المذاد
والان لا بد ان تنطق وتقول شيأ
( وكل أمل بان تقول بان اسمى المايا
لا اريد شيئلاً سوى ذلك حتى لا تخيب احساسى
وحبى الشديدين )
سكنت برهة لكزتها صديقتها اليسرى بكتفها ما تقولى ؟
قالت قالت وقاااااااااااااااالت وقااااااالت
انا اسمى( مايـــــــا) وساكنة .....
قبل ان تتم التعريف سمعتها تقول الاسم نفسه
الاسم الذى مررت به عند البورت واحببته عند التو
الاسم الذى بداءت احلم به منذ ان قراتها على
البورت فاحسست بانى لست بانسان طبيعى
بل ان هنالك شيئأ خارق للعادة وبانى لست كبقية البشر
وبان لى احساس يسيطر على كيانى وظروفى
بشكل محكم وبان ......
فخرجت ساعتها دون ان اسمع ماذا قالت عن منطقتها ودون ان اقول وداعاً فادرت الكرسى بحركة متبلدة ووقفت على رجلاى اللتان باتتا غير قادرتا على الوقوف
(وعملت ذى ما توم وجيرى بيعملو انهم بيطيرو
لى فوق ويحركوا كرعينهم بسرعة ويفتحو... )
اهااااااه فتحت وكبيت الزوغة .....
والى خارج الللاب وخارج الجامعة دون التلفت الى الوراء
وفى قلبى فرح كبير بانى قد وجت ضلعى الاخر .
وفى عقلى هلاويس بانى مصاب بحالة ما ولربما يكون كل ما يحدث نتاج لانفصام فى شخصيتى وبرئ الواقع من ما حدث خلال هذا اليوم براءة الذئب من دم يوسف ......
،،،، ونواصل ،،،،