السهم وما أدراك ما السهم، عشقي، بيتي، بل حياتي، منذ اغترابي، وفي كل دقيقة هو معي وبين جوانحي، عشت فيها أجمل أيام عمري، عرفت من الناس النادرين في هذه الدنيا، احباب أصدقاء اخوان أهل، تعلمت الأدب، تعلمت الاخلاق، تعلمت الذوق بينهم، وها انا بعيدٌ عنه بجسدي، ولكن قلبي معه ودعواتي معه.
فالسهم اعزائي، لا يعرفه إلا من دخل إليه وشرب منه الحب والوفاء والتفاني، وأذكر الآن كل دقيقة جلست في حضن هذا النادي العريق، وأذكر يوم تسجيلي والتحاقي بكشفه، فكنت أعشقه وأعشقه منذ ضغري وأعشق لاعبيه وأكنت أذهب خلفه إلى أي مكان يلعب لأشاهده بعيني وعن قرب.
أذكر يوم توقيعي في نادي السهم حيث ساقنا الأخ بابكر مختار والمغفور له طيب الذكر الأخ والوالد (عمر عبد الجبار) والذي اعتبره أكثر الناس في الدنيا حباً لهذا الكيان،، وذهبنا ومررنا بمدرسة مبارك زروق الثانوية لأخذ الاخ العزيز سليمان نور الدائم وكان معي في السيارة الاخ العزيز وزميل الغربة يوسف عبد الصادق. وذهبنا ووصل إلى استاد الخرطوم وتم التوقيع وسط فرحة الجميع وتصفيق الجميع .. فكان يوماً بديعاً يوماً تاريخياً لي في حياتي فها انا احقق رغبتي الأولى بحمد الله ، سجدت لله شكراً وحمداً على دخول بيت السهم العريق، ومنذ هذا اليوم أصبحت أساسياً في هذا التيم بل اول موسم ألعبه كنت هداف الفريق الاول.. حيث احرزت تسعة اهداف وأذكر جيداً التشكيلة الأساسية لهذه الفترة وهي على النحو التالي:
سرير - الفاتح - ود العطا في حراسة المرمى ..
بلال - الجمري - مصطفى رضوان - ادريس عبد الباسط - إبراهيم الزين- عبد الله عبد السيد دفاعاً - الطيب النعيمة - صابر عبد الفضيل - عبد الرحيم البطل - السيد الطيب - تاج الدين الخضر -الأمين خوجلي - عادل (من الحاج يوسف) (اثنين من امدوم والله نسيت اسماءهم) في الوسط - - بشير الحاج (والذي لم العب معه أكثر من ثلاثة مباريات) - شخصي الضعيف - سليمان نور الدائم - عمر عبد الجليل - إلخ ... وقد تعاقب على تدريبي ثلاثة مدربين هم (الكلس - حامد صالح - متوكل عبد السلام)..وكان في الجهاز الفني من أبناء السهم القدامي (اسامة خواجة - حسن انبورة - عبود مختار).
فيا حزني على بعدي عن السهم، ويا حزني على بعدي من أحبائي واعزائي في السهم، وأسأل الله تعالى أن يوفق كل القائمين على السهم وأن يسدد خطواتهم ..
ونواصل مع الذكريات ...
